السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

ولنختم هذا الموضع بما في (الأحكام) عن الهادي #

صفحة 223 - الجزء 1

  رسول الله ÷ فحثى في قبره ثلاث حثيات ثم أمر بقبره فربع ورش عليه قربة من ماء، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو ثم قال: «اللهم جاف الأرض عن جسمه وصعد بروحه ولقه منك رضواناً».

  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # من حديث علي # مرفوعاً أنه ÷ لما دفن ولده إبراهيم # فعند إنزاله حفرته بكى فبكت المسلمون حتى ارتفعت أصوات الرجال على أصوات النساء فنهاهم ÷ وقال: «تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الربّ، لولا أجل معدود ويوم موعود لاشتد حزننا عليك يا إبراهيم، وإنا بك لصَبُّون وإنا عليك لمحزنون)، ثم سوى قبره ووضع يده عند رأسه وغمزها حتى بلغت الكوع وقال: «بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك»، ثم قال لي: «يا علي إن كان إبراهيم لنبياً».

  وفي أحكام الإمام الهادي # من حديث علي # أنه كان يقول بعد دفن الميت إذا حثى التراب: (اللهم إيماناً بك وتصديقاً برسلك وإيقاناً ببعثك هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، ثم قال: من فعل ذلك كان له بكل ذرة حسنة)، وهو في ضياء ذوي الأبصار وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # وله حكم الرفع.