السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك

صفحة 229 - الجزء 1

  وفيه من حديث أم خالد بن سعيد بن العاص قال: سمعت رسول الله ÷ يتعوذ من عذاب القبر.

  وفيه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «إذا قبر الميت أو أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: ما كان يقول هو عبد الله ورسوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ثم ينور له، ثم يقال له: نم، فيقول: أرجعُ إلى أهلي فأخبرهم، فيقولان: نم؛ فينام نوم العروس لا يوقظه إلا حب أهله إليه، حتى يبعثه الله ø من مضجعه ذلك».

  وإن كان منافقاً قال: لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئاً فقلت: لا أدري، فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التمي عليه، فتلتم⁣(⁣١) فتختلف فيها أضلاعه، فلا يزال مُعذباً حتى يبعثه الله ø من مضجعه ذلك».


(١) «فتلتم» ساقطة من (أ).