السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك

صفحة 235 - الجزء 1

  ويجمع بالنسخ كما في حديث: «كنت نهيتكم» ... إلخ، ولحديث عائشة المتقدم، وإذنه ÷ لفاطمة & في زيارة الحمزة حتى قيل: كانت تزوره كل جمعة، رواه الحاكم، وهذا على فرض عدم دخول النساء في خطابه ÷: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور» ... إلخ رواه زيد بن علي #، ورواه مسلم من حديث بريدة الأسلمي، ثم نسخه ÷ بقوله: «ألا فزوروها»، وإلا فما المانع من صلاحيته للجميع والنساء شقائق الرجال؟ ويبقى التحريم فيما إذا صحب خروجهن فتنة أو زينة ومنكر، وقد كررنا الروايات واستوفيناها وإن كانت متقاربة لما فيها من الزيادات، فمن أراد تحصيلها إلى نمط واحد ودعاء مسترسل فعل.

  وفي صحيفة الإمام علي بن موسى الرضا @ بسنده قال: قال رسول الله ÷: «من مر على المقابر وقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ١} أحد عشرة مرة، ثم وهب أجره للأموات أعطي من الأجر بعدد الأموات».

  وفي الأمالي من حديث أبي بكر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «من زار قبر والديه في كل جمعة أو أحدهما فقرأ عندهما أو عنده يس غفر له بعدد كل آية أو حرف».