(فصل) في ذكر شيء مما رود لدفع عذاب القبر وما يتعلق بذلك
  دار قوم مؤمنين وإنا بكم لاحقون»، ثم قال: «اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم»، ثم التفت فأبصرني فقال: «لو تستطيع(١) ما فعلت».
  وفي تخريج البحر لابن بهران من حديث عائشة قالت: كل ما كان ليلتي من رسول الله ÷ يخرج من آخر الليل إلى البقيع ويقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، اللهم اغفر لأهل البقيع الغرقد».
  وفيه من حديث بُريدة قال: كان رسول الله ÷ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية».
  وفيه من حديث ابن عباس قال: مر رسول الله ÷ بقبور أهل المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: «السلام عليكم يا أهل القبور ويغفر الله لنا ولكم، أنتم لنا سلف ونحن بالأثر».
  وفي تتمة الأنوار من حديث عائشة قالت: كيف أقول يا رسول الله - يعني إذا زارت القبور -؟ قال: «قولي: السلام على أهل الديار من المؤمنين».
  وقد ورد لعن زوَّارات القبور من حديث أبي هريرة مرفوعاً
(١) في الأمالي: ويحها لو تستطيع ما فعلت.