خاتمة في أحوال الآخرة
  أذرع في ذراعين ثم رأيت منكراً ونكيراً؟» قلت: يا نبي الله ما منكر ونكير؟ قال: «فتانا القبر».
  ومن ذيل حديث طويل جداً خرج له شاهداً البخاري وعلى أطراف منه مُسلم وأبو داود وغيرهم من حديث أبي سعيد وغيره: «أنهما(١) يفتحان لمن مات عاصياً باباً إلى الجنَّة فيهش إليها ويريد أن يقوم إليها فيقال له: لو كنت على غير هذا الذي جئت به عليه لكان هذا مصيرك، فيرجع إليه ثم يفتح باباً إلى النار فيصد عنها فيقال له: أما إذا جئت على ما جئت فإلى هذا تصير وإليه ترجع، ثم يضرب بمطرقة من حديد يسمعها كل شيءٍ خلقه الله إلا الثقلين، زاد البخاري: «ثم يضرب بمطرقة حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين».
  مما ورد في عرصة المحشر من حديث أسماء بنت يزيد من رواية محمد بن منصور ¦ في كتاب (الذكر) وهو في شمس الأخبار قالت: قال رسول الله ÷: «يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر فيقوم مناد ينادي: أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء؟ قال: فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنَّة بغير حساب، قال: ثم يعود فينادي: ليقوم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون
(١) أي: الملكين منكر ونكير.