ولنختم القول في هذا المعنى وهو إن شاء الله غير خال من فائدة واتعاظ
  [غافر]، فقالوا: {أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} الآية [غافر: ٥٠]، فيقولون: ندعوا مالك، فيقولون: {يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ٧٧}[الزخرف]، قال: فيقولون: {رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ١٠٦} الآية [المؤمنون]، قال: فيجيبهم: {اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ١٠٨}[المؤمنون]، قال: فعند ذلك ييأسون من كل خير وعند ذلك يأخذون في الزفير والحسرة والويل».
  وفيه من مسند أنس من حديث علي #: (تعوذوا من وادي الحزن)، قيل: وما وادي الحزن؟ قال: (واد في جهنم إذا فتح استجارت منه سبعين مرة، أعده الله تعالى للقراء المرائين بأعمالهم، وإن من شرار القراء الذين يزورون الأمراء)، وهذا له حكم الرفع.
  وفي أحكام الإمام الهادي # قال الهادي # في كتاب (الزهد): بلغنا عن رسول الله ÷ أنه قال: «من جبى درهماً لإمام جائر كبه الله على منخريه في النار».
  وبلغنا عن أبي جعفر محمد بن علي | يرويه: أنه إذا كان يوم القيامة جعل الله سرادقاً من نار وجعل فيه أعوان الظالمين، ويجعل لهم أظافير من حديد يحكون بها أبدانهم حتى تبدوا أفئدتهم فيقولون: ربَّنا ألم نكن نعبدك؟ فيقال: بلى، ولكنكم كنتم أعواناً للظالمين، قال #: وأقول: لا تجوز معاونة ظالم ولا