[ديباجة الكتاب، والسبب في تأليفه وذكر مصادره وتوثيقه]
[ديباجة الكتاب، والسبب في تأليفه وذكر مصادره وتوثيقه]
  الحمد لله بارئ البرايا، وواسع المنن(١) والعطايا، مجيب دعاء الداعين، وميسر السبيل للساعين، أحمده حمدَ من كان قصارى(٢) حمده الاعتراف بالعجز عن القيام بأداء شكر الصغير(٣) من الآلاء، واستغرق فكره في تعرّف إدارر(٤) أياديه ø على عبده الحقير، فأطرق إعظاماً وإجلالاً، أنعم تفضلاً، وأحسن تطولاً، وأوسع تنفلاً، وأوعد إكمالاً، له الثناء الجميل، والفضل الجزيل، والشكر الجليل تبارك وتعالى.
  والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعباد على الإطلاق، ومتمماً لمكارم الأخلاق، محمد طيّب المحْتد، وزاكي الأصول والأعراق، وعلى آله ناشري برود السعادة على أيدي الدهور، وناصبي أعلام السيادة، التي لا خور في عودها ولا قصور.
  وبعد، فإن الله تعالى وله الحمد خلق الخلق ليمتن عليهم بأنواع الامتنان، ودعاهم إلى ما يستحقون معه الخلود في غُرَف
(١) في (ب، ج): المنا. وما أثبتناه من (أ).
(٢) يعني: غايته.
(٣) هكذا في (أ، ج)، وفي (ب): شكره لصغير.
(٤) في (ب، ج): إدراك.