[ديباجة الكتاب، والسبب في تأليفه وذكر مصادره وتوثيقه]
  ويكون ذلك مما طريقه متصلة بالأئمة $ إلى جدهم المصطفى ÷ ليكون أقرب للناظر وأيسر للخاطر، وربما نذكرمن أدعية بعضهم نزراً يسيراً، احتياجاً أو استحساناً، وذلك لم يتعدَّ موضعين أو ثلاثة إلا ما ندر، وكل ذلك مذكور منسوب؛ ليختار الناظر العمل به أو تركه، وقد ذكر لي بعض مشايخي - مد الله مدته - أن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم # قد تعرض لأدعية الأئمة وهي مجموعة وسييسر الله الظفر بذلك إن شاء الله.
  فنظرت وإذا المعول عليه لم يقم بالتعويل؛ إذ الخطب يسير والأمر جميل، لأن مطلوبه - عافاه الله - لم يكن من قبيل التصنيف ولا التأليف إنما هو جمع لمفترق أو تفريق لمجتمع، غير أني راجٍ من ذي الأيادي والطَّول والقوة والحول، أن يجعل لي من أجل البحث والتسويد من الأجر نصيباً، وأن يفرح به وينفع قلباً كئيباً، ففي الصحيح: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث»، حتى قال: «أو علم ينتفع به»، واندارج هذا تحت جملة العلم اندراج ما أشار إليه حديث: «إن لله ملائكة يطوفون يلتمسون الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تعالى جلسوا إليهم»، حتى قال: «فيقولون: إنَّ في فيهم فلاناً رآهم فجلس، فيقول الله تعالى: هم القوم لا يشقى بهم جليسهم»، وهو متفق عليه، فجردت النفس لذلك المقصد مستعيناً بالله الواحد الصمد، قائلا: يا من عليه