المقدمة الأولى: في صفة ما يكون عليه المتلبس بشيء من الدعاء من الآداب
  ١٦ - وليكن بباطن الكف لحديث مالك بن يسار السكوني قال: قال رسول الله ÷: «إذا سألتم الله فاسألوه ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهروها»، رواه في (الضياء)، قال: وهو عند أبي داوود، وهو أيضاً في (شمس الأخبار) من حديث جعفر بن محمد # مرفوعاً بزيادة: «وإذا استعذتموه فاستعيذوه بظاهرهما»، ومثله عن ابن عباس مرفوعاً بزيادة: «وامسحوا بها وجوهكم»، وأخرجه البخاري عن أنس قال: كان رسول الله ÷ إذا رفع يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه.
  قال في (الضياء) رواية عن البحر(١): والمستحب أن القاعد يبسط يديه على فخذيه، والتضرع رفعهما قليلاً، والابتهال إلى حذاء الصدر.
  وفي الأمالي: «إن ربكم حيي كريم يستحي أن يمدّ أحدكم يده - وفي رواية: يديه - فيردهما صفراوين - وفي أخرى: خائبتين -» قبلنا الله تفضلاً منه.
(١) هو في البحر والانتصار باختلاف يسير في اللفظ.