التذنيب: [في ذكر مصادر هذا المختصر وما يتعلق بذلك]
  وفي الأمالي من حديث أنس مرفوعاً: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا»، قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: «حِلَقُ الذكر»، وأخرجه أحمد أيضاً والترمذي وغيرهما، وأمثال ذلك كثير كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
التذنيب: [في ذكر مصادر هذا المختصر وما يتعلق بذلك]
  اعلم أنا قد بينا أن المعتمد في الأخذ عنه في مختصرنا هذا هم أهل البيت $، وعلى الجملة فمن جعلهم واسطة بينه وبين الله تعالى في عمله فقد تمسك بهم ولم يعرض عنهم، كما أشار إلى الطرفين حديث: «إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي» ... إلخ الحديث، فإنه دل على وجوب التمسك بهم من حيث التنبيه أن تركهم مظنة الضلال في قوله: «لن تضلوا»، فالضال أتي من جهة نفسه بعد هذا البيان، وقوله ÷: «أهل بيتي كسفينة نوح» ... إلخ، ومؤداه نجاة وضلالاً مؤدَّى الأول(١)، ومن تصدى لهما شرحهما في كراريس، وأمثال ذلك كثير، فدينهم مستفاد من دين أبيهم الرسول ÷.
(١) أي مؤدى حديث: «أهل بيتي كسفينة نوح» في نجاة من ركب السفينة وضلال من تخلف عنها - كمؤدى حديث الثقلين المذكور أولاً؛ فإن المتمسك بأهل البيت ناج في الحديثين، والمتخلف عنهم ضال في الحديثين.