الباب الأول: في التشرف بشيء من آي القرآن الكريم والتيمن بالابتداء به وكلمة الإخلاص
  وفيه أيضاً من حديث عبدالله عن النبي ÷ قال: «سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر».
  وعن عبدالله أيضاً قال: كنّا نسميها على عهد رسول الله ÷ المانعة، وإنها في كتاب الله تعالى سورة من قرأها في كل ليلة فقد أكثر وأطنب - يعني سورة الملك -، وفي رواية أبيّ: «من قرأها فكأنما أحيا ليلة القدر».
  وفي شمس الأخبار [وأمالي المرشد بالله](١) من حديث أبي أُمامة قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين، ومن قرأ مائة آية كتب له قنٌوت ليلة، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين، ومن قرأ أربعمائة آية كُتِبَ من العابدين، ومن قرأ خمسمائة آية كتب من الحافظين، ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين، ومن قرأ ثمانمائة آية كتب من المخبتين، ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار، والقنطار ألف ومائتا أوقية، الأوقية خير مما بين السماء والأرض - أو قال: مما طلعت عليه الشمس - ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين»، يعني: ممن وجب له الغفران، أو وجبت له الجنة، وسيأتي استيفاء ذلك في بابه إن شاء الله، وإنما هذا تبركاً، وهو الذي لا تنفد عجائبه، كما صح مرفوعاً، وكفى بها كلمة جامعة.
(١) زيادة من (أ).