السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

(فصل) فيما يقال بعد صلاة الغداة والمغرب

صفحة 80 - الجزء 1

  قال في دبر صلاة الغداة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيءٍ قدير، مائة مرة قبل أن يثني رجله، كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض إلا من قال مثل ما قال، أو زاد على ما قال».

  وفيه من حديث أبي رمل الجهني - يعني الضحاك - قال: كان رسول الله ÷ إذا صلى الصبح قال وهو ثانٍ رجله: «سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله إنه كان تواباً» سبعين مرة، ثم يقول: سبعين بسبعمائة لا خير لمن كان ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة»، قال المرشد بالله # وبقية الحديث في الرؤيا أنا اختصرته.

  وفيه من حديث ورّاد كاتب المغيرة بن شعبة: أن المغيرة كتب إلى معاوية: إن رسول الله ÷ كان إذا فرغ من صلاته قال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد»، وهذا محمول على الصحة بصحة شواهده، وقد قبل الإمام المنصور بالله حديث معاوية في غير هذا وحمله على أنه قبل فسقه في حال ستره وكون باب فضائل الأعمال إذا قد وجد للحديث شاهد يقضي بصحته أخف حالاً من غيره.

  وفي شمس الأخبار من حديث معاذ قال: قال رسول الله ÷: «من قال حين يصلي صلاة الفجر قبل أن يتكلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت بيده