الباب الرابع عشر: في ذكر شيء مما ورد عند أخذ المضجع للنوم
  الله ÷ فقال له: «كيف أنت يا فلان؟» فقال: بخير يا رسول الله ما لقيت من عقرب أصابتني البارحة! فقال: «أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم يضرك»، وهذا وإن كان في دُعاء الصباح والمساء إلا أنه يحسن استعماله في البابين وهما محلاه أيضاً، وفي محل آخر من الكتاب زيادة «شيءٍ» بعد «يضرك».
  وفيه من حديث عبدالله بن بُريدة عن أبيه قال: قال رسول الله ÷: «كيف تقول يا حمزة إذا آويت إلى فراشك؟» قال: أقول كذا وكذا، قال: «فكيف تقول أنت يا علي؟» قال: أقول كذا وكذا، قال: «قل إذا آويت إلى فراشك: الحمد لله الذي مَنَّ عليَّ فأفضل، الحمد لله ربّ العالمين ربّ كل شيءٍ ومليكه أعوذ بك من النار».
  وفي شمس الأخبار من حديث أسيد بن حصين قال: قال رسول الله ÷: «ألا أدلك على شيءٍ تفعله إن أنت مت في ليلتك دخلت الجنة وإن عشت عشت بخير؟ إذا أنت نمت فاجعل يدك اليمنى تحت خدك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك» ... إلخ ما في الأمالي من حديث البراء بلفظه إلا أنه هنا بلفظ: «ورسولك الذي أرسلت»، وهناك «بنبيئك» رواه من كتاب (الذكر).