الباب الخامس عشر: في ذكر شيء مما ورد عند الاستيقاظ للتهجد من الليل أو يعود في النوم
  المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلا أنت».
  وفيه من حديث حذيفة أنه صلى مع رسول الله ÷ ذات ليلة فسمعه حين كبر قال: «الله أكبر ذو الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة» ... إلى آخر حديث ابن عباس.
  وفيه وفي شمس الأخبار واللفظ لشمس الأخبار من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من تعار من الليل على فراشه فقال: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، اللهم اغفر لي، إلا غفر الله له، فإن قام فتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله ø، استجاب الله تعالى له».
  وفي أمالي الإمام المرشد بالله # من حديث ابن عباس قال: إن أباه بعثه إلى رسول الله ÷ في حاجة فوجدته جالساً مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه، فلما صلى المغرب قام يركع حتى ............ (١) وبات الناس ثم صلى الصلاة فقام يركع حتى انصرف من بقي في المسجد فانصرف إلى منزله فتبعته فلما سمع حِسي قال: «من هذا؟» والتفت إليَّ فقلت: ابن عباس، فقال: «ابن عم رسول الله ÷؟» فقلت: ابن عم رسول الله ÷، فقال: مرحباً بابن عم رسول الله، ما جاء بك؟ فقلت: بعثني أبي بكذا وكذا، فقال: «الساعة جئت؟» قلت: لا، فقال:
(١) بياض في الأم.