التحف شرح الزلف،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

محبس الهاشمية ومن قتل فيه من أهل البيت (ع):

صفحة 103 - الجزء 1

  والبصيرة ... إلى آخر كلامه #.

  قال: وكان شدّة هرب محمد من أبي جعفر أن أبا جعفر كان قد عقد له بمكة مع المعتزلة، فهذا أبو جعفر قد نكث البيعة مضافاً إلى ما ركب من المعاصي، وقد كان لا يدع لله حرمة فيما يَشُدُّ سلطانه.

  إلى قوله: ولقد صار الفقيه بمذهبه الواهي في حيرة، إن تولى آخر العترة سلخوا وجه مذهبه وعرَّوا عوده من لَحيه⁣(⁣١)، وإن تولى جعفر بن محمد، وعبدالله بن الحسن وأهل بيته فقد أجمعوا على عداوة بني العباس وتخطيتهم، وإن قال: إنما أريد الحسن والحسين @، وعلي بن الحسين والحسن بن الحسن نقض عليه ذلك حفظ الولاء لمعاوية ويزيد، فهو في مذهبه هذا كصاحب الثياب الخلقة كلما خاطها من جانب تهتك من جانب آخر، فنعوذ بالله من اعتقاد يؤدي إلى الحيرة في الدنيا والآخرة.

  ******


(١) اللحى: غلفة عود الشجرة. تمت من المؤلف (ع).