شيء من الآثار الواردة فيه:
  والعجز، كالأسد(١).
  قيامه #: سنة ثمانين ومائتين، أقام الله به الدين في أرض اليمن، وأحيا به رسوم الفرائض والسنن، فجدّد أحكام خاتم النبيين، وآثار سيّد الوصيين، وله مع القرامطة الخارجين عن الإسلام نيف وسبعون وقعة، كانت له اليد فيها كلها، ومع بني الحارث، نيف وسبعون وقعة. وخطب له بمكة المشرفة سبع سنين، كما ذكر ذلك في عمدة الطالب، وغيره.
  قال الإمام أبو طالب #: وكان - الإمام الناصر الأطروش - يحثّ الناس على نصرة الهادي يحيى بن الحسين، ويقول: من يمكنه أن ينصره وقرب منه فنصرته واجبة عليه، ومن تمكّن من نصرتي وقرب مني فلينصرني.
شيء من الآثار الواردة فيه:
  وفيه آثار عن جده النبي وأبيه الوصي، منها: عن أمير المؤمنين #، قال: (ما من فتنة إلا وأنا أَعْرِفُ سائقَها وناعِقَها، ثم ذكر فتنةً بين الثمانين والمائتين (قال): فيخرجُ رجلٌ من عترتي اسمه اسم نبي، يميّز بين الحق والباطل، ويؤلّف الله قلوب المؤمنين على يديه).
  وأشار الرسول ÷ بيده إلى اليمن، وقال: «سيخرج رجل من ولدي في هذه الجهة اسمه يحيى الهادي يُحْيي الله به الدِّين»(٢).
  ويسَّرَ الله له علمَ الجفر(٣) الذي أوحى الله إلى نبيه فيه علم ما يكون إلى يوم
(١) الشافي (١/ ٨٣٩).
(٢) ذكره الإمام الأعظم المنصور بالله عبدالله بن حمزة (ع) في شرح الرسالة الناصحة ٣٩٨.
(٣) أي يسّر الله تعالى وصوله إليه وفهمه معانيه، وكان مكتوباً في جلد، ولذا سمي علم الجفر، قال أبو العلاء المعري: =