بعض ما قيل فيه وشيء من كراماته:
  الأقطار، وأظهر أعلام جده المختار ÷، ودخل الحرمان الشريفان تحت أحكامه الإمامية، وأطاعه كافة بني الحسن والحسين بالحجاز والمدينة، وبلَغَتْ دعوتُه جيلان وديلمان، ونواحي العراق، ولم يبق في اليمن عالم من علماء أهل البيت وشيعتهم إلا دخل في ولايته، وامتثل لإمامته، منهم: الإمام المتوكل على الله المطهر بن يحيى، وعالم العترة المطهرة علي بن الحسين صاحب اللمع، والإمام المنصور بالله الحسن بن بدر الدين، وأخوه الأمير الحسين $.
  وحكى السيد العلامة أحمد بن محمد الشرفي أن الإمام وصل مأرب ولديه من الخلق ما لا ينضبط، ومن الفرسان زهاء ألف فارس وأربعمائة.
بعض ما قيل فيه وشيء من كراماته:
  قال في مآثر الأبرار: إنه حجّ الفقيه سعيد فسمع رجلاً في الحرم يتلو القرآن، فقال لصاحب اليمن: إنه يقوم في هذه السنة عندكم إمام من أرض همدان، فإن تكنى في أول كتابه بالمهدي فهو المهدي الذي وعد الله الناس به، انتهى باختصار.
  وحكي أنه وجد في كتاب عن النبي ÷ في المهدي: يواطي اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابني هذا، وأشار إلى الحسين.
  وفي شمس الأخبار أنه: أقنى الأنف، أجلى الجبهة، يملك سبع سنين أو تسعاً، وهذه من صفاته #، وهذا يدل على أنه مُبَشَّرٌ به، وليس بالمهدي الموعود به كما لا يخفى.
  ومن كراماته: أنه مَسَحَ على رَجُل من صعدة اسمه التنّين له قدر خمسين سنة يمشي على يديه ورجليه فعاد سوياً، قال في ذلك أحمد بن المنصور بالله أبياتاً منها:
  أَضَاءَ على الإسلام نُوْرُك وانْطَفَى ... بوجهك لَيْلُ الهمّ وانْصَدَعَ الفجْرُ
  وقد علمت آل النبي محمد ... بأنَّكَ أنتَ الفلك إمّا طغى البَحْرُ