أسلوبه، وغزارة علمه، ومؤلفاته:
  ورجاؤُنا في الله أن هنا ... ك انحطّ عنا الإصْرُ والوِزْرُ
  واللهَ نسألُه السلامَ وتحـ ... ـقيق المرام ليعظم الأجرُ
  لا يَأْسَ من روح الإله هو الـ ... ـربّ الكريمُ المنعم البرّ
  وعليكم أَزْكَى السلام مع الـ ... ـترحيم تملى ما هَمَى قَطْرُ
  واسْلم ودُمْ لسمائنا بدراً ... ما انشقّ فجرٌ أو بدا بَدْرُ
  نعم، وكَمْ له من مَسَاعٍ محْمُوْدَة، ومقاماتٍ مَشْهُورَة، ومصالح مَسْطُورة، وشفاعات مقبولة، وخُلاصَةُ الأمر أنه لا يزال بين العلم والعمل، والدرس والتدريس، والذّكْرِ والفِكْرِ، ومَقَامُه الشريف يَغُصُّ بمَنْ فيه من عَالِمٍٍ مُسْتَزِيْدٍ، وطَالِبٍِ مُسْتَفِيْدٍ، وزَائِرٍ مُتَبَرّك، ومُسْتَنْجِدٍ من دَهْره العَنُودِ، ومُسْتَعْدٍ على خَصْمِهِ اللدُوْدِ، ومُسْتَنْصِرٍ من ظَالِمِهِ الكَؤُودِ، فيؤبُ كلٌ بما طَلَبَ، ويَحْظَوْنَ بالزيادة والإفادة، والرَّفادَةِ والسَّلامة، والعِزّة والكَرَامَةِ، لا مانعَ لما أَعْطَيْتَ يا ربّ، ليس على الله بمُسْتَنْكَرٍ ...
  وهذه قصيدة مني إليه كإشادة بسيطة ببعض صفاته أعزه الله:
  كَشَطَ البؤوسَ وجودُه وحنانُهُ ... ووشَى الطروسَ يراعه وبيانُهُ
  يغضى لهيبته وعظم جلاله ... ويبدّدُ البصرَ الحديدَ عيانُهُ
  تتضاءلُ العزمات من أهل الشقا ... أذراعهنّ سنانُه ولسانُهُ
  هذا وذاكَ تَسَرَّعَا لمناصب ... لبني البتولِ يروقه عسَلانُهُ
  يَوْماهُ يوم قِرَى ويوم قراءةٍ ... وغذاه ما يلْتذّه عرفانُهُ
  وإليه سَلَّمت القِيَادَ فطاحلٌ ... لما استوى فوق السها إيوانُهُ
  ما إنْ رأيتُ ولا سَمِعْتُ بمثله ... أقوى وأمضى حجّة برهانُهُ
  وله الفواضلُ والفضائلُ والنّدى ... والمكرمات ملاكها جثمانُهُ