العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثانيا: أحاديث في الصلاة

صفحة 146 - الجزء 1

  ٣٠ - قال الإمام الهادي # في كتابه الأحكام باب القول في صفة التطهر: ويستحب له أن يذكر اسم الله عند مبتدأ طهوره، وفي وسطه وآخره، فيقول ما روي عن أمير المؤمنين عليه صلوات رب العالمين، فقد بلغنا عنه أنه كان يقول إذا وضع طهوره أمامه: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، ثم يغسل فرجه فيقول: اللهم حصن فرجي برحمتك عن معاصيك، ثم يتمضمض فيقول: اللهم لقني حجتي يوم ألقاك، ثم يستنشق، فيقول: اللهم لا تحرمني رائحة الجنة برحمتك، ثم يغسل وجهه فيقول: اللهم بيض وجهي يوم تبيض الوجوه، وتسود وجوه، ثم يغسل يده اليمنى فيقول: اللهم أعطني كتابي بيميني، واغفر ذنبي، ثم يغسل يده اليسرى فيقول: اللهم لا تؤتني كتابي بشمالي وتجاوز عن سيء أفعالي، ثم يمسح رأسه فيقول: اللهم غشني رحمتك وأتمم على نعمتك، ثم يجيل يده على رقبته ثم يقول: اللهم قني الاغلال في يوم الحساب، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين فيقول: اللهم ثبت قدمي على الصراط المستقيم يوم تزل الأقدام يا ذا الجلال والإكرام، ثم يخلل بين أصابعهما ويبدأ في الغسل باليمنى منهما.

  ٣١ - وفي كتاب الأحكام: قال رسول الله ÷: «ويل للعراقيب وبطون الأقدام من النار».

  ٣٢ - وفي المختار نقلا عن شرح التجريد: عن جعفر بن محمد، عن آبائه، عن علي #، قال: بينا أنا ورسول اللَّه ÷ جالسان في المسجد إذ أقبل رجل من الأنصار حتى سلم وقد تطهر، وعليه أثر الطهور، فتقدم في مقدم المسجد ليصلي، فرأى رسول اللَّه ÷ جانباً من عقبة جافاً، فقال لي: «يا علي، هل ترى ما أرى؟»، قلت: نعم، فقال رسول الله ÷: «يا صاحب الصلاة إني أرى جانباً من عقبك جافاً، فإن كنت قد أمسسته الماء فامض في صلاتك، وإن كنت لم تمسسه الماء فاخرج من الصلاة»، فقال: يا رسول اللَّه، كيف أصنع، أستقبل الطهور؟ قال: «لا، بل اغسل ما بقي»، فقلت: يا رسول اللَّه، لو صلى هكذا أكانت مقبولة؟ قال: «لا، حتى يعيدها».

  ٣٣ - وفي كتاب الأحكام: بلغنا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أنه قال: «خللوا الأصابع بالماء قبل أن تخلل بالنار».