ثانيا: أحاديث في الصلاة
  ١٠١ - وفي كتاب الأحكام: بلغنا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أنه قال: «رَكْعَتَانِ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ الآخِرِ أَفْضَلُ مِن الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَلَوْ لاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُّمَّتِي لَفَرَضْتُهُمَا عَلَيْهِمْ».
  ١٠٢ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي #، قال: قال رسول اللّه ÷: «من صلى ليلة النِّصف من شعبان مائة ركعة بألف مرة قل هو اللّه أحد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب، ولم يمت حتى يرى مائة ملك يُؤمِّنُوَنه من عذاب اللّه، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنة، وثلاثون كانوا يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يستغفرون له آناء الليل والنهار، وعشرة يكيدون من كاده».
  ١٠٣ - وفي المختار نقلا عن كتاب الذكر: عن أم سلمة ^ قالت: كان عندي رسول اللَّه ÷ في ليلتي ويومي، حتى إذا كان في الهاجرة جاءه إنسان فدق عليه الباب، فقال رسول اللَّه ÷: «من هذا؟»، فقال: يا رسول اللَّه، هذا العباس بن عبدالمطلب، قال: فقال رسول اللَّه ÷: «اللَّه أكبر، لأمر ما جاء، أدخلوه»، قالت: فلما دخل قال: «يا عباس، يا عم النبي، ما جاء بك في الهاجرة؟» قال: يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي، ذَكَرْتُ ما كان منّي في الجاهلية فعرفت أنه لم يفرج عنّي بعد اللَّه غيرك، قال: فقال رسول اللَّه ÷: «الحمد لله الذي ألقى ذلك في قلبك، ولو شاء لألقى ذلك في قلب أبي طالب، يا عباس، يا عم النبي، أما أني لا أقول لك بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات تقرأ فيهن بطوال المفصل، فإذا قرأت فقل: الحمد لله، وسبحان اللَّه، ولا إله إلاَّ اللَّه، والله أكبر، تقولها خمس عشرة مرة، فإذا ركعت فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من الركوع فقلها عشراً، فإذا سجدت الأولى فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجدة الأولى فقلها عشراً، فإذا سجدت الثانية فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قبل أن تقوم فقلها عشراً، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وثلاثمائة في أربع ركعات، والذي نفسي بيده لو كان ذنوبك، يا عباس، يا عم النبي عدد نجوم السماء، وعدد قطر السماء، وعدد أيام الدنيا، وعدد الشجر والمدر، وعدد رمل عالج لغفرها اللَّه لك»، فقال: يا رسول اللَّه بأبي أنت وأمي، ومن يطيق ذلك؟ قال: «فقلها في كل جمعة مرة» قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: «فقلها في كل شهر مرة»، قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: «فقلها في كل سنة