العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الصبر

صفحة 216 - الجزء 1

  ١٩ - الصبر هو العدَّة المنيعة، التي كان الرسول ÷ يتقي بها البلاءَ ويواجه بها المعضلات.

  ٢٠ - الصبر هو رائد الخير و فرط كل فرج.

  ٢١ - الصبر هو: الأساس الأكبر لكلِّ خُلُقٍ جميلٍ، والتنزه من كلِّ خُلُق رذيل، وهو حبس النفس على ما تكره، وعلى خلاف مرادها طلبًا لرضى الله وثوابه، ويدخل فيه الصبر على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى أقدار الله المؤلمة. فلا تتم هذه الأمور الثلاثة التي تجمع الدين كلِّه إلا بالصبر.

  ٢٢ - الصَّبْرَ خُلُقٌ فَاضِلٌ مِنْ أَخْلَاقِ النَّفْسِ، يَمْنَعُ مِنْ فِعْلِ مَا لَا يَحْسُنُ وَلَا يَجْمُلُ، وَهُوَ قُوَّةٌ مِنْ قُوَى النَّفْسِ الَّتِي بِهَا صَلَاحُ شَأْنِهَا، وَقِوَامُ أَمْرِهَا.

  ٢٣ - عن أمير المؤمنين علي #: خذوا عني خمساً لو رَحَّلْتُم فيها المطايا لانضيتموها قبل أن تدركوها: لا يخافَنَّ أحدكم إلا ذنبه، ولا يرجوَنَّ أحدكم إلا ربه، ولا يستحي من لم يعلم أن يتعلم، ولا يستحي العالم إذا سُئل عما لا يعلم، أن يقول: اللّه أعلم.

  ٢٤ - واعلموا أن الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قُطع الرأس مات الجسد، واعلموا أنَّه لا إيمان لمن لا صبر له.

  ٢٥ - عن أمير المؤمنين علي # أنه قال: القناعة سيف لا ينبو، والصبر مطية لا تكبو، وأفضل العدة الصبر على الشدة.

  ٢٦ - قال الإمام الحسن #: جربنا وجرب المجربون، فلم نر شيئا أنفع وجدانا، ولا أضر فقدانا من الصبر، تداوى به الامور، ولا يداوى هو بغيره.

  ٢٧ - من كلام أمير المؤمنين علي #: من لم ينجه الصبر أهلكه الجزع.

  ٢٨ - قال أمير المؤمنين علي #: الصبر يناضل الحدثان والجزع من أعوان الزمان

  ٢٩ - عن أمير المؤمنين علي # قال: لا ينال عبد حقيقة الإيمان حتى تكون فيه ثلاث خصال: حسن التقدير في المعاش، والصبر على المصائب، والتفقه في الدين.

  ٣٠ - وقال أمير المؤمنين علي #: الإيمان على أربع دعائم على الصبر واليقين والعدل والجهاد، فالصبر منها على أربع شعب على الشوق والشفق والزهد والترقب، فمن إشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع إلى الخيرات.

  ٣١ - عن أمير المؤمنين علي # إِنْ صَبَرْتَ صَبْرَ الْأَكَارِمِ وَإِلَّا سَلَوْتَ سُلُوَّ الْبَهَائِمِ.