العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الحسد

صفحة 239 - الجزء 1

  وخدام الرَّسُول لَهُم فتوح ... وَنصر الله ركنهم الوثيق

  ٢٠ - حسدوا النّعمة لمّا ظهرت ... فرموها بأباطيل الكلم

  وإذا ما الله أسدى نعمة ... لم يضرها قول أعداء النّعم

  ٢١ - إذا ما الدهر جرّ على أناس ... حوادثه أناخ بآخرينا

  فقل للشامتين بنا أفيقوا ... سيلقى الشامتون كما لقينا

  ٢٢ - ما لقيت من الدنيا وأعجبها ... أني بما أنا باك منه محسود

  ٢٣ - يا طالب العيش في أمن وفي دعة ... رغدا بلا قتر صفواً بلا رنق

  خلص فؤادك من غل ومن حسد ... فالغل في القلب مثل الغل في العنق

  ٢٤ - كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غير شماتة الحساد

  إن المصائب تنقضي أيامها ... وشماتة الأعداء بالمرصاد

  ٢٥ - شر السباع الضواري كونه وزراً ... والناس شرهم ما دونه وزر

  كم معشر سلموا لم يؤذهم سبع ... وما ترى بشراً لم يؤذه بشر

  ومما يرغب الوحيد في انفراده ... حسد أهل الصفوة من وداده

  ٢٦ - عين الحسود إليك الدهر ناظرة ... تبدي المساوي بالإحسان تخفيه

  يلقاك بالبشر يبديه مكاشرة ... والقلب ملتئم فيه الذي فيه

  ٢٧ - قل للذي بات محسوداً على نعم ... دع الحسود فقد قطعته قطعا

  لو كنت تملك ما يريد منك لما ... صنعت معه كمعشار الذي صنعا

  ٢٨ - لا مات حسادك بل خلدوا ... حتى يروا منك الذي يكمد

  ولا خلاك الدهر من حاسد ... فإنّ خير الناس من يحسد

  ٢٩ - وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت أتاح لها لسان حسود

  لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود

  ٣٠ - ومن عجب الأيام بغي معاشر ... غضاب على سبقي إذا أنا جاريت

  يغيظهم فضلي عليهم ونقصهم ... كأني قاسمت الحظوظ فأحظيت

  ٣١ - إني حسدت فزاد الله في حسدي ... لا عاش من كان يوماً غير محسود