العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الصدق والكذب

صفحة 269 - الجزء 1

  ٢٤ - عليك بالصدق؛ فما السيف القاطع في كفِّ الرَّجُلِ الشجاع بأعزَّ من الصدق، والصدق عز، وإن كان فيه ما تكره، والكذب ذل وإن كان فيه ما تحب، ومن عرف بالكذب اتهم في الصدق.

  ٢٥ - عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك؛ فإنه ينفعك، واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك؛ فإنه يضرك.

  ٢٦ - قيل: إن آلات الرياسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء بالعهد، وابتداء النصيحة، وأداء الأمانة.

  ٢٧ - الصدق صدقان، أعظمهما الصدق فيما يضرك.

  ٢٨ - عيي صدوق خير من بليغ كذوب، لعن الله المرء إذا كان كذاباً. وقال لابنه: يا بني، يكفيك من شرف الصدق أن الصدوق يقبل قوله في عدوه، ومن دناءة الكذب أن الكذاب لا يقبل قوله في صديقه ولا عدوه.

  ٢٩ - قالوا: اثنان لا تخطئهما سعادة وغبطة: سلطان حليم، ورجل صدوق.

  ٣٠ - فضل الناطق على الأخرس بالنطق، وزين النطق بالصدق، والأخرس والصامت خير من الكاذب.

  ٣١ - يرزق الصدوق ثلاث خصال: الحلاوة، والملاحة، والمهابة.

  ٣٢ - الصادق مصان خليل، والكذب مهان ذليل.

  ٣٣ - الكذب شعار خَلِقْ، ومورد رنق⁣(⁣١)، وأدب سيء، وعادة فاحشة، وقل من استرسل معه إلا ألفه، وقل من ألفه إلا أتلفه، والصدق ملبس بهي، ومنهل عد، وشعاع منبث، وقل من اعتاده ومرن عليه إلا صحبته السكينة، وأيده التوفيق. وخدمته القلوب بالمحبة، ولحظته النفوس بالمهابه.

  ٣٤ - الكذب جماع النفاق وعماد مساوي الأخلاق عار لازم وذل دائم يخيف صاحبه نفسه وهو آمن ويكشف ستر الحسب عن لؤمه الكامن

  ٣٥ - الكذب دليل ضَعَة النفس، وحقارة الشأن؛ وخبث الطوية.

  ٣٦ - الكذب خصلة رذيلة ذميمة تدل على النفاق ومساوئ الأخلاق، ضرره كبير على الأسرة والمجتمع، من تحلى به هلك وعثر، فهو منافي للإيمان، ومجافي للإسلام


(١) الرنق - بفتح النون وإسكانها وكسرها -: الكدر.