العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الغيبةوالنميمة

صفحة 278 - الجزء 1

  خَافَ الْبَيَاتَ أَدْلَجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ فِي الْمَسِيرِ وَصَلَ، وَإِنَّمَا تَعْرِفُونَ عَوَاقِبَ أَعْمَالِكُمْ لَو قَدْ طُوِيَتْ صَحَائِفُ آجَالِكُمْ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ نِيَّةَ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ، وَإِنَّ نِيَّةَ الْفَاسِقِ شَرٌّ مِنْ عَمَلِهِ».

  ٢٨ - وفي المختار نقلا عن البساط: عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، قال: قال رسول اللَّه ÷: «من أسبغ وضوءه، وأحسنَ صلاتَه، وأدَّى زكاة ماله، وخزن لسانه، وكف غضبه، وأدَّى النصيحة لأهل بيت نبيئه ÷ فقد استكمل حقائق الإيمان، وأبوابُ الجنَّة مُفَتّحة له».

  ٢٩ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «كف اللسان عن أعراض الناس صيام».

  ٣٠ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «رَحِمَ اللهُ عَبْداً تَكَلَّمَ فَغَنِمَ، أَوْ سَكَتَ فَسَلِمَ، إِنَّ الِّلِسَانَ أَمْلَكُ شَيْءٍ لِلإِنْسَانِ، أَلاَ وَإِنَّ كَلاَمَ الْعَبْدِ كُلَّهُ عَلَيْهِ، إِلاَّ ذِكْراً لِلَّهِ، أَوْ أَمْراً بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهْياً عَنْ مُنْكَرٍ، أَوْ إِصْلاَحاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنُؤاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بَهِ؟ فَقَالَ: وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ، فَمَنْ أَرَادَ السَلاَمَةَ فَلْيَحْفَظْ مَا جَرَى بِهِ لِسَانُهُ، وَلْيَحْرُسْ مَا انْطَوَىَ عَلَيْهِ جَنَانُهُ، وَلْيُحْسِنْ عَمَلَهُ، وَلَيُقَصٍّرْ أَمَلَهُ ثُمَّ لَمْ تَمْضِ أَيَّامٌ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ}».

ثالثاً: أقوال في الغيبةوالنميمة

  ١ - قَالَ الإمام علي #: الْغِيبَةُ جُهْدُ الْعَاجِزِ.

  ٢ - علي بن الحسين #: من كف عن أعراض النَّاس أقال الله عثرته يوم القيامة.

  ٣ - قال علي بن الحسين #: إياكم والغيبة، فإنها إدام كلاب أهل النار.

  ٤ - وسمع على بن الحسين # رجلا يغتاب آخر، فقال: إن لكل شئ إداما، وإدام كلاب الناس الغيبة.

  ٥ - جعفر بن محمد #: إياك والغيبة، فإنها إدام الكلاب.

  ٦ - محمد بن القاسم: قال: قرئ على باب صنعاء: إن كانت العافية من شأنك، فسلط السكوت على لسانك.