رابعا: أشعار في الغيبة والنميمة
  ٩ - يَا هَاتِكًا حُرُمَ الرِّجَالِ وَتَابِعًا ... طُرُقَ الْفَسَادِ فَأَنْتَ غَيْرُ مُكَرَّم
  ١٠ - تَنَحَّ عَنْ النَّمِيمَةِ وَاجْتَنِبْهَا ... فَإِنَّ النَّمَ يُحْبِطُ كُلَّ أَجْر
  يُثِيرُ أَخُو النَّمِيمَةِ كُلَّ شَرٍّ ... وَيَكْشِفُ لِلْخَلائِقِ كُلَّ سِر
  وَيَقْتُلُ نَفْسَهُ وَسِوَاهُ ظُلْمًا ... وَلَيْسَ النَّمُ مِنْ أَفْعَالِ حُرٍّ
  ١١ - وَيَحْرُمُ بُهْتُ وَاغْتِيَابُ نَمِيمَةُ ... وَإِفْشَاءُ سِرٍّ ثُمَّ لَعْنُ مُقَيَّد
  ١٢ - وَصَاحِبُ النَّمِّ كَالدَّاءِ الْعَيَاءِ إِذَا ... مَا ارْفَضَّ فِي الْجِلْدِ يَجْرِي هَا هُنَا وَهُنَا
  يُبْدِي وَيُخْبِرُ عَنْ عَوْرَاتِ صَاحِبِهِ ... وَمَا يَرَى عِنْدَهُ مِنْ صَالِحٍ دَفَنَا
  ١٣ - إِذَا وَاشٍ أَتَاكَ بِقَوْلِ زُورٍ ... فَلا تَدَعِ الصَّدِيق لِقَوْلِ وَاشِي
  وَلا تُخْبِرْ بِسِرِّكَ كُلُّ سِرٍّ ... إِذَا مَا جَاوَزَ الاثْنَيْنِ فَاشِي
  وَلا تَصْحَبْ قَرِينَ السُّوءِ وَانْظُرْ ... لِنَفْسِكَ مَنْ تُقَارِنُ أَوْ تُمَاشِي
  ١٤ - من نم في الناس لم تؤمن عقاربه ... على الصديق ولم تؤمن أفاعيه
  كالسيل بالليل لا يدري به أحد ... من أين جاء ولا من أين يأتيه
  الويل للعهد منه كيف ينقضه ... والويل للود منه كيف يفنيه
  ١٥ - من يخبرك بشتم عن أخ ... فهو الشاتم لا من شتمك
  ذاك شيء لم يواجهك به ... إنما اللوم على من أعلمك
  كَيفَ لَم يَنصُركَ إِن كانَ أَخاً ... ذا حِفاظ عِندَ من قد ظَلَمَك
  ١٦ - إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً ... مني وما سمعوا من صالح دفنوا
  صم إذا سمعوا خيراً ذكرت به ... وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا
  ١٧ - عجبت لواش ظل يكشف أمرنا ... وما بسوى أخبارنا يتنفس
  وماذا عليه من عنائي ولوعتي ... أنا آكل الرمان والولد تضرس
  ١٨ - لا تفش سراً ما استطعت إلى امرئ ... يفشي إليك سرائراً يستودع
  فكما تراه بسر غيرك صانعاً ... فكذا بسرك لا أباً لك يصنع
  ١٩ - إذا الواشي نعى [بغى] يوماً صديقاً ... فلا تدع الصديق لقول واشي
  ٢٠ - قال لي عودي غداة رأوني ... ما الذي تشتهيه واجتهدوا بي
  قلت مقلي به لسان وشاة ... قطعوه فيه بصنع عجيب