ثانيا: أحاديث في الأخوة
  ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويحضر جنازته، ويحب له ما يحب لنفسه».
  ٣٢ - وفي أمالي أبي طالب #: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده $، قال: قال رسول اللّه ÷: «من أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس من المسلمين، ومن سمع مسلماً ينادي: يا للمسلمين، فلم يجب فليس من المسلمين».
  ٣٣ - وفي المختار نقلا عن الإعتبار وسلوة العارفين: عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول اللَّه ÷: «للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً لا براءة له منها إلاَّ بالأداء، أو العفو له: يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته، ويرد غيبته، ويديم نصحته، ويحفظ خلته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافي صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع مسألته، ويشمت عطسته، ويرشد ضالته، ويرد سلامته، ويبر إنعامه، ويصدق إقسامه، يواليه ولا يعاديه، وينصره ظالماً أو مظلوماً، أمَّا نصرته ظالماً فيرده عن ظلمه، وأمَّا نصرته مظلوماً فيعينه على أخذ حقه، ولا يسلمه ولا يخذله، ويحب له من الخير ما يحب لنفسه، ويكره له من الشر ما يكره لنفسه»، ثم قال: سمعت رسول اللَّه ÷ يقول: «إن أحدكم ليدع من حقوق أخيه شيئاً فيطالبه به يوم القيامة فيقضى له عليه».
  ٣٤ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: عن علي ~: أن رسول الله ÷ قال لما نزلت هذه الآية: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد ٢٨]: «ذلك من أحب الله ورسوله، وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً أو غائباً، ألا بذكر الله فتحابوا».
  ٣٥ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: عن علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول الله ÷: «أثبت الأعمال ثلاثة: إنصاف الناس من نفسك، ومؤاساة الأخ في الله، وذكر الله على كل حال».
  ٣٦ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي #، قال: «من تكرمة الرجل لأخيه أن يقبل بره، وتحفته، وأن يتحفه بما عنده، ولا يتكلف له».
  ٣٧ - وفي مجموع الإمام زيد #: وقال علي #: سمعت رسول الله ÷ يقول: «لاأحب المتكلفين».