العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثانيا: أحاديث في الدنيا

صفحة 340 - الجزء 1

  ١٢ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ، وَاسْعَوا فِي مَرْضَاتِهِ، وَأَيْقِنُوا مِنَ الدُّنْيَا بِالْفَنَاءِ وِمِنَ الآخِرَةِ بِالْبَقَاءِ، وَاعْمَلُوا لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ وَبِالآخِرَةِ لَمْ تَزُلْ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ مَنْ فِي الدُّنْيَا ضَيْفٌ وَمَا فِي يَدِهِ عَارِيَّةٌ، وَالضَّيْفُ مُرْتِحِلٌ وَالعَارِيَّةُ مَرْدُودَةٌ، أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يِأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَالآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ، وَيَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَءاً نَظَرَ لِنَفْسِهِ وَمَهّدَ لِرَمْسِهِ، مَا دَامَ رَسْنُهُ مُرْخَى، وَحَبْلُهُ عَلَى غَارِبِهِ مُلْقَى، قَبْلَ أَنْ يَنْفَذَ أَجَلُهُ، فَيَنْقَطِعَ عَمَلُهُ».

  ١٣ - وفي مطمح الآمال: عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «هل من أحد يمشي على الماء إلا ابتلت قدماه، كذلك صاحب الدنيا لا يسلم من الذنوب».

  ١٤ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس بن مالك أن رسول الله ÷ قال: «يؤتى بأنعم الناس كان في الدنيا من أهل النار، فيقول الله تبارك وتعالى اصبغوه صبغة في النار، فيصبغ فيها، فقال: يابن آدم، هل رأيت خيراً قط؟ فيقول: لا وعزتك ما رأيت خيراً قط ولا قرة عين قط».

  ١٥ - وفي مطمح الآمال والديباج الوضي: عنه ÷: «من أحب دنياه أضر بآخرته، ومن أحب آخرته أضر بدنياه».

  ١٦ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: وعنه ÷ أنه قال: «الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن».

  ١٧ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمْرَ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ÷: «كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَأَعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، فِإذَا أَصْبَحَتْ نَفْسُكَ فَلاَ تُحَدِّثْهَا بِالْمَسَاءِ، وَإِذَا أَمْسَتْ فَلاَ تُحَدِِّثْهَا بِالصَّبَاحِ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِسَقَمِكَ، وَمِنْ شَبَابِكَ لِهَرَمِكَ، وَمِنْ فَرَاغِكَ لِشُغْلِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَمَاتِكَ، فِإِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَداً».

  ١٨ - وفي أمالي أبي طالب #: عن ابن مسعودٍ أن رسول الله ÷، قال ذات يومٍ لأصحابه: «استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: يا رسول الله إنا نستحيي والحمد لله، قال: «ليس ذلك ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا ومن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء».