ثانيا: أحاديث في الدنيا
  غناه في قلبه، وما أقبل عبد بقلبه إلى اللّه إلا جعل اللّه قلوب المؤمنين تفد إليه بالمودة والرحمة، وكان إليه بكل خير أسرع».
  ٢٨ - وفي الاعتبار وسلوة العارفين: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين بن علي $، قال: قال رسول اللّه ÷: «أربع من علامات النفاق جمود العين، وقساوة القلب، والإصرار على الذنب، والحرص على الدنيا».
  ٢٩ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «من أمسى وأصبح والآخرة أكبر همه، جعل الله الغنى في قلبه، وجمع له أمره، ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، ومن أمسى وأصبح والدنيا أكبر همه، جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم الله».
  ٣٠ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لِرَجُلٍ: «ارْغَبْ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ يُحِبُّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ، إِنَّ الزَّاهِدَ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ قَلْبَهُ وَبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، والرَّاغِبَ فِيهَا يُتْعِبُ قَلْبَهُ وَبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ لَهُمْ حَسَنَاتٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ قَيْلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَوَ مُصَلُّونْ كَانُوا؟ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّون وَيَصُومُونَ، وَيَأْخُذُونَ وََهْناً مِنَ اللَّيْلِ، لَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا لاَحَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا وَثَبُوا عَلَيْهِ».
  ٣١ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي المجير قال: قال رسول الله ÷: «أربع خلال مفسدة للقلب: مجاراة الأحمق، فإن جاريته كنت مثله، وإن سكت عنه سلمت منه، وكثرة الذنوب مفسدة للقلب وقد قال الله تعالى: {بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين ١٤]، والخلوة بالنساء والاستمتاع منهن، والعمل برأيهن، ومجالسة الموتى»، قيل: يا رسول الله، من الموتى؟ قال: «كل غني قد أطغاه غناه».
  ٣٢ - وفي الاعتبار وسلوة العارفين: قال رسول اللّه ÷: «إذا رأيتم الرجل أعطي زهداً في الدنيا فاقتربوا منه فإنه يُلقِي الحكمة».
  ٣٣ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «يا علي، حب الدنيا سلوة عن الآخرة، وحب الآخرة سلوة عن الدنيا، وحب طاعة الله أمان من معصيته، وحب معصية الله ذهاب عن طاعته، يا علي، إذا حَزَبَكَ أمرٌ فقل: لا حول ولا وقوة إلا بالله، إنه كنز».