العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الموت

صفحة 454 - الجزء 1

  استغفر اللّه من ذنبي ومن حمقي ... واسأل اللّه عفواً يوم توقيفي

  ٣٨ - قرئ على قبر:

  تفكر كيف أفنى الموت قِدْمًا ... ثمود وقوم قارون وعادا

  وسل دار البلى كم قد أبادت ... ملوكاً طالما ركبوا الجيادا

  وسل بيت الفنى كم من ملوك ... عظيم شأنهم صاروا رمادا

  ٣٩ - قرئ على قبر:

  هذا منازل أقوام عرفتهم ... في ظل عيش عجيب ماله خطر

  صاحت بهم نائبات الدهر فانقلبوا ... إلى القبور فلا عين ولا أثر

  ٤٠ - قرئ على قبر بالحجاز:

  كيف يصفو سرور من ليس يدري ... أي وقت يفجاه ريب المنون

  ٤٠ - مرَّ بعضهم بقبر على جانبه مكتوب:

  أذن حي تسمعي ... ثم عي ثم عي وعي

  أنا رهن بمصرعي ... فاحذري مثل مصرعي

  عشت سبعين حجة ... أسلمتني لمضجعي

  كم ترى الحق ثابتاً ... في ديار التزعزع

  ليس زاد سوى التقى ... فخذي منه أو دعي

  قال: ثم درت من الجانب الآخر فإذا عليه:

  إذا ما كنت متخذاً وصياً ... فكن فيما ملكت وصي نفسك

  ستحصد ما زرعت غداً وتجني ... إذا وضع الحساب ثمار غرسك

  ٤٢ - ما بال قوم سهام الموت تخطفهم ... يفاخرون برفع الطين والمدر

  لو كنت تعقل يا مغرور ما رقأت ... دموع عينك من خوف ومن حذر

  ٤٣ - كأني بأصحابي على حافتي قبري ... يهيلون من فوقي وأعينهم تجري

  ستنسون أيامي إذا ما رجعتم ... وغادرتموني تحت ذويه قفر

  ٤٤ - ألا تأتي القبور صباح يوم ... فتسمع ما تخبرك القبور