ثانيا: أحاديث في العلم:
  ١٢ - وفي تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «العلم خزائن ومفاتيحها السؤال، فاسألوا يرحمكم الله فإنه يؤجر فيه أربعة: السائل والمعلم والمستمع والمستجيبب لهم».
  ١٣ - وفي أمالي أبي طالب #: عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول اللّه ÷: «نَضَّر اللّه امرءاً سمع مقالتي فبلغها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه».
  ١٤ - وفي الإرشاد الى نجاة العباد: روي عن النبي ÷ أنه قال «كن عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا، ولاتكن الخامس فتهلك».
  ١٥ - وفي مجموع كتب ورسائل الإمام الهادي # وسألته(١) عن الرجل يقول: قد فهمت وعرفت ما افترض الله علي، فأنا أكتفي باليسير، ولا أتعب نفسي بتعليم الكثير، وأنا أقوم بحلال الله وحرامه، فهذا يجزيني عن طلب غيره من العلم.
  الجواب في ذلك: أن الله ø لم يغفر لأحد بالجهل، فالواجب عليه أن يكون عمره كله في طلب الخروج من الجهل إلى العلم، وفي ذلك ما يقول رسول الله ÷: «اغد عالماً أو متعلماً، ولاتكن الثالث فتهلك»، يعني الممسك عن طلب العلم.
  ١٦ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: حدَّثنا إسحاق بن العباس بن إسحاق بن موسى بن جعفر، قال: حدَّثني أبي، عن أبيه إسحاق بن موسى، قال: حدَّثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدَّثني جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي $، قال: قال أمير المؤمنين علي # لأصحابه وهم بحضرته: (تعلموا العلم، فإن تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وإفادته صدقة، وبذله لأهله قربة، وهو معالم الحلال والحرام، ومسالكه سبل الجنَّة مؤنس من الوحدة، وصاحب في الغربة، وعون في السراء والضراء، ويد على الأعداء، وزين عند الأخلاء، يرفع الله به أقواماً فيجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم، و تقتص آثارهم ترغب الملوك في خلتهم، والسادة في عشرتهم، والملائكة في صفوتهم؛ لأن العلم حياة القلوب من الخطايا، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان على الشنئان، ينزل الله حامله الجنان، ويحله محل الأبرار بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم
(١) السائل هو إبراهيم العلوي.