العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الجنة

صفحة 540 - الجزء 1

  ١٠ - فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ وَخَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ وَلَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ.

  ١١ - الجنة: ملك جليل، ونعمة لا زوال لها، وراحة لا كدر فيها، وشباب لا هرم، وصحة لا سقم، وأمن لا خوف، وحياة لا ممات، وإجابة منجزة لخواطرك، كما تريده على الوجه الذي تريده.

  ١٢ - لو كانت الجنة لا تدخلها إلا بترك جميع ما تحب من الدنيا، ولو كانت النار لا تنجو منها إلا بتحمل جميع ما تكره من الدنيا لكان يسيراً في جنبها، فكيف وقد تدخل الجنة بترك جزء من ألف جزء مما تحب، وقد تنجوا من النار؛ بترك جزء من ألف جزء مما تكره، وما أراد الله منك؛ وهو: الخير، أيسر مما أردت منه؛ وهي: الجنة، وما كره اللّه منك؛ وهو: الشر، أيسر مما كرهته أنت وهي: النار.

  ١٣ - اكتساب الدنيا ذل النفوس، وفي اكتساب الجنة عزّ النفوس، فيا عجباً! لمن يختار المذلة فيما يفنى عن العز في طلب ما يبقى.

  ١٤ - ترك الدنيا شديد، وفوت الجنة أشد منها، والدنيا تركها مهر الجنة.

  ١٥ - فمن زحزح عن تعذيب ربه جعل في جنته بقربه، وخلد في قصور مشيدة، وملك بحور عين وحفدة، وطيف عليه بكئوس، أسكن في حظيره قدوس، وتقلب في نعيم، وسقى من تسليم، وشرب من عين سلسبيل، ومزج له بزنجبيل، مختم بمسك وعبير، مستديم للملك، مستشعر للسرر، يشرب من خمور، في روض مغدق، ليس يصدع من شربه، وليس ينزف.

رابعاً: أشعار في الجنة

  ١ - وَجَنَّاتُ عَدْنٍ زُخْرِفَتْ ثُمَّ أُزْلِفَتْ ... لِقَوْمٍ على التَّقْوَى دَوَامًا تَبَتَّلُ

  بِهَا كُلَ مَا تَهْوَى النُفُوسُ وَتَشْتَهِيْ ... وَقْرَّةُ عَيْنٍ لَيْسَ عَنها تَرَحُّلُ

  مَلاَبِسُهُم فِيْهَا حَرِيْرٌ وَسُنْدُسٌ ... وَإِسْتَبْرَقٌ لا يَعْتَرِيْهِ التَّحَلُّلُ

  وَمَأْكُوْلُهم مِن كُلِّ مَا يَشْتَهُونَهُ ... وَمِن سَلْسَبِيْل شُرْبُهُم يَتَسَلْسَلُ

  وأَزْوَاجُهُم حُوْرٌ حِسَانٌ كَوَاعِبٌ ... على مثْلِ شَكْلِ الشَّمْسِ بل هُوَ أَشْكَلُ

  يُطَافُ عَلَيْهِم بالذي يَشْتَهُونَهُ ... إِذا أَكَلُوا نَوْعًا بآخَرَ بُدِّلُوْا

  فَوَاكِهُهَا تَدْنُو إِلى مَنْ يُرِيْدُهَا ... وَسُكَّانُهَا مَهْمَا تَمَنَّوْهُ يَحْصُلُ