[البحث السابع: في كون المسند جملة]
  نحو: «شِعْرِي شِعْرِي» بِـ «شعري الآن مثل شعري الماضي المشهور بالحسن».
  ويؤتى به معرفة أيضًا لإفادة السامع العلم بأن المتكلم عالم بلازم الحكم(٣)، كقولك: «زيد أخوك» لمن يعلم أنه أخوه؛ لتفيده أنك عالم بذلك. فـ (لازم) معطوف على (نسبة).
  قال:
  وَقَصَروا تحقيقًا اوْ مُبالَغَةْ ... بِعرْفِ جِنْسِهِ(٤) كَـ «هِنْدُ البالغةْ»
  أقول: المسند قد يُعرَّفُ(٥) لقصد قصره على المسند إليه: تحقيقًا(٦)، كقولك: «زيد الأمير»، إذا لم يكن أمير غيره، أو: مبالغةً(٧)، كقولك: «زيد الفَقيه»، أي: الكامل في الفقه، كأنك لم تعتد بفقه غيره، ومنه: مثال المصنف.
[البحث السابع: في كون المسند جملة]
  قال:
  وجملةً لِسَبَبٍ أَوْ تَقْوِيَةْ ... كـ «الذكرُ يهدي لطريقِ التصفيةْ»
  أقول: البحث السابع في كون المسند جملة، وذلك: إما لكونه سببيًّا، أي:
= كان معي بالأمس». مخلوف.
(*) بل يجوز سواء اتفقا كما في المثالين أم اختلف الطريقان، نحو: «علي هو المنطلق».
(١) معنى قوله: «بل تغاير المفهومين» أي: بل يشترط تغاير المعنيين للجزأين وإن اتحدا مصدوقا، فقولك: «الشاعر هو الضاحك» مصدوق الجزأين واحد، ومعناهما مختلف؛ إذ معنى الأول: ذات ثبت لها الشعر، ومعنى الثاني: ذات ثبت لها الضحك. مخلوف.
(٢) أي: لاشتراط تغاير المفهومين. مخلوف.
(٣) قوله: «بلازم الحكم»، المناسب حذف «لازم»؛ لأن لازم الحكم هو كون المتكلم عالما بنفس الحكم. والمراد هنا الحكم الذي بين المعلومين. مخلوف.
(٤) أي: بتعريف بما يدل على إرادة جنسه، أي: جنس المسند، وهو «أل» الجنسية، فـ «عٌرْف» بمعنى تعريف، وإضافته إلى جنس لأدنى ملابسة. ثم هذا الظرف متعلق بـ «قصروا» والباء للسببية. مخلوف.
(٥) أي: بِـ «أل» الجنسية.
(٦) أي: قصرًا محققًا مطابقًا للواقع.
(*) وقوله: «أو مبالغةً» أي: للمبالغة لا لإفادة الواقع.
(٧) لقصوره عن صفة الكمال.