حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

الباب الثامن: الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 151 - الجزء 1

  بجعل الضمير عائدًا على الطعام⁣(⁣١)، أي: على حب الطعام والاحتياج إليه.

  ومنها: عطف الخاص على العام لنكتة، نحو: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}⁣[البقرة ٢٣٨] والنكتة: الاهتمام بالمعطوف.

  قال:

  وَوَصْمَةُ الإِخْلالِ وَالتَّطْوِيلِ ... وَالْحَشْوِ مَرْدُودٌ⁣(⁣٢) بِلا تَفْصِيل

  أقول: الوصمة: العيب. والإخلال: إفساد المعنى المؤدى بعبارة أقل منه. والتطويل: الزيادة الغير المتعينة لا لفائدة. والحشو: الزيادة المتعينة لا لفائدة. والثلاثة مردودة عند علماء البلاغة والله أعلم.

  * * * * *


(١) أما إذا جعل الضمير عائدا على «الله» أي: ويطعمون الطعام على حب الله فلا يكون مما نحن فيه؛ لأنه لتأدية أصل المراد. والشاهد في المثال: قوله: {عَلَى حُبِّهِ} فقد أتى بفضلة وهو الجار والمجرور للتتميم.

(٢) قوله: «مردود» ذكر باعتبار معنى الوصمة وهو العيب. مخلوف.