الباب الثامن: الإيجاز والإطناب والمساواة
  بجعل الضمير عائدًا على الطعام(١)، أي: على حب الطعام والاحتياج إليه.
  ومنها: عطف الخاص على العام لنكتة، نحو: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى}[البقرة ٢٣٨] والنكتة: الاهتمام بالمعطوف.
  قال:
  وَوَصْمَةُ الإِخْلالِ وَالتَّطْوِيلِ ... وَالْحَشْوِ مَرْدُودٌ(٢) بِلا تَفْصِيل
  أقول: الوصمة: العيب. والإخلال: إفساد المعنى المؤدى بعبارة أقل منه. والتطويل: الزيادة الغير المتعينة لا لفائدة. والحشو: الزيادة المتعينة لا لفائدة. والثلاثة مردودة عند علماء البلاغة والله أعلم.
  * * * * *
(١) أما إذا جعل الضمير عائدا على «الله» أي: ويطعمون الطعام على حب الله فلا يكون مما نحن فيه؛ لأنه لتأدية أصل المراد. والشاهد في المثال: قوله: {عَلَى حُبِّهِ} فقد أتى بفضلة وهو الجار والمجرور للتتميم.
(٢) قوله: «مردود» ذكر باعتبار معنى الوصمة وهو العيب. مخلوف.