حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 15 - الجزء 1

  الضَّرْبُ الثَّانِي: اللَّفْظِيُّ

  مِنْهُ الْجِنَاسُ وَهُوَ ذُو تَمَامِ ... مَعَ اتِّحَادِ الْحَرْفِ وَالنَّظَامِ

  وَمُتَمَاثِلاً دُعِي إِنِ ائْتَلَفْ ... نَوْعًا وَمُسْتَوْفًى إِذَا النَّوْعُ اخْتَلَفْ

  لَنْ يَعْرِفَ الْوَاحِدُ إِلاَّ وَاحِدَا ... فَاخْرُجْ عَنِ الْكَوْنِ تَكُنْ مُشَاهِدَا

  وَمِنْهُ ذُو التَّرْكِيبِ ذُو تَشَابُهِ ... خَطًّا وَمَفْرُوقٌ بِلا تَشَابُهِ

  وَإِنْ بِهَيْئَةِ الْحُرُوفِ اخْتَلَفَا ... فَهُوَ الَّذِي يَدْعُونَهُ الْمُحَرَّفَا

  وَناقِصٌ مَعَ اخْتِلافٍ فِي الْعَدَدْ ... وَشَرْطُ خُلْفِ النَّوْعِ وَاحِدٌ فَقَدْ

  وَمَعْ تَقَارُبٍ مُضَارِعًا أُلِفْ ... وَمَعْ تَبَاعُدٍ بِلاحِقٍ وُصِفْ

  وَهُوَ جِنَاسُ الْقَلْبِ حَيْثُ يَخْتَلِفْ ... تَرْتِيبُهَا لِلْكُلِّ وَالْبَعْضَ أَضِفْ

  مُجَنَّحاً يُدْعَى إِذَا تَقَاسَمَا ... بَيْتاً فَكَانَا فَاتِحًا وَخَاتِمَا

  وَمَعْ تَوَالِي الطَّرَفَيْنِ عُرِفَا ... مُزْدَوِجاً كُلُّ جِنَاسٍ أُلِفَا

  تَنَاسُبُ اللَّفْظَيْنِ بِاشْتِقَاقِ ... وَشِبْهِهِ فَذَاكَ ذُو الْتِحَاقِ

  وَيَرِدُ التَّجْنِيسُ بِالإِشَارَةِ ... مِنْ غَيْرِ أَنْ يُذْكَرَ فِي الْعِبَارَةِ

  وَمِنْهُ رَدُّ عَجُزِ اللَّفْظِ عَلَى ... صَدْرٍ فَفِي نَثْرٍ بِفَقْرَةٍ جَلا

  مُكْتَنِفًا وَالنَّظْمُ الأوَّلُ أوَّلا ... آخِرَ مِصْرَاعٍ فَمَا قَبْلُ تَلا

  مُكَرَّرًا مُجَانِسًا وَمَا الْتَحَقْ ... يَأْتِي كَـ «تَخْشَ النَّاسَ وَاللهُ أَحَقْ»

  فَصْلٌ فِي السَّجْعِ

  وَالسَّجْعُ فِي فَوَاصِلٍ فِي النَّثْرِ ... مُشْبِهَةٍ قَافِيَةً فِي الشِّعْرِ

  ضُرُوبُهُ ثَلاثَةٌ فِي الْفَنِّ ... مُطَرَّفٌ مَعَ اخْتِلافِ الْوَزْنِ

  مُرَصَّعٌ إِنْ كَانَ مَا فِي الثَّانِيَةْ ... أَوْ جُلُّهُ عَلَى وِفَاقِ الْمَاضِيَةْ

  وَمَا سِوَاهُ الْمُتَوَازِي فَادْرِ ... كَـ: {سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ} فِي الذِّكْرِ

  أَبْلَغُ ذَاكَ مُسْتَوٍ فَمَا تُرَى ... أُخْرَى الْقَرِينَتَيْنِ فِيهِ أَكْثَرَا