حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 16 - الجزء 1

  وَالْعَكْسُ إِنْ يَكْثُرَ فَلَيْسَ يَحْسُنُ ... وَمُطْلَقًا أعْجَازُهَا تُسَكَّنُ

  وَجَعْلُ سَجْعِ كُلِّ شَطْرٍ غَيْرَ مَا ... فِي الآخَرِ التَّشْطِيرُ عِنْدَ الْعُلَمَا

  فَصْلٌ فِي الْمُوَازَنَةِ)

  ثُمَّ الْمُوَازَنَةُ وَهْيَ التَّسْوِيَةْ ... لِفَاصِلٍ فِي الْوَزْنِ لا فِي التَّقْفِيَةْ

  وَهْيَ الْمُمَاثَلَةُ حَيْثُ يَتَّفِقْ ... فِي الْوَزْنِ لَفْظُ فَقْرَتَيْها فَاسْتَفِقْ

  وَالْقَلْبُ وَالتَّشْرِيعُ وَالْتِزَامُ مَا ... قَبْلَ الرَّوِيِّ ذِكْرُهُ لَنْ يَلْزَمَا

  السَّرِقَاتُ

  وَأَخْذُ شَاعِرٍ كَلاماً سَبَقَهْ ... هُوَ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِالسَّرِقَةْ

  وَكُلُّ مَا قُرِّرَ فِي الأَلْبَابِ ... أَوْ عَادَةٍ فَلَيْسَ مِنْ ذَا الْبَابِ

  وَالسَّرِقَاتُ عَنْدَهُمْ قِسْمَانِ: ... خَفِيَّةٌ جَلِيَّةٌ وَالثَّانِي

  تَضَمُّنُ الْمَعْنَى جَمِيعًا مُسْجَلا ... أَرْدَؤُهُ انْتِحَالُ مَا قَدْ نُقِلا

  بِحَالِهِ وَأَلْحَقُوا الْمُرَادِفَا ... بِهِ وَيُدْعَى مَا أَتَى مُخَالِفَا

  لِنَظْمِهِ إِغَارَةً وَحُمِدَا ... حَيْثُ مِنَ السَّابِقِ كَانَ أَجْوَدَا

  وَأَخْذُهُ الْمَعْنَى مُجَرَّدًا دُعِي ... سَلْخًا وَإِلْمَامًا وَتَقْسِيمًا فَع

  السَّرِقَةُ الْخَفِيَّةُ

  وَمَا سِوَى الظَّاهِرِ أَنْ يُغَيَّرَا ... مَعْنًى بِوَجْهٍ مَّا وَمَحْمُوداً يُرَى

  لِنَقْلٍ أَوْ خَلْطٍ شُمُولِ الثَّانِي ... وَقَلْبٍ اوْ تَشَابُهِ الْمَعَانِي

  أَحْوَالُهُ بِحَسَبِ الْخَفَاءِ ... تَفَاضَلَتْ فِي الْحُسْنِ وَالثَّنَاء

  الاقْتِبَاسُ

  وَالاقْتِبَاسُ أَنْ يُضَمَّنَ الْكَلامْ ... قُرْآنًا اوْ حَدِيثَ سَيِّدِ الأَنَامْ

  وَالاقْتِبَاسُ عِنْدَهُمْ ضَرْبَانِ: ... مُحَوَّلٌ وَثَابِتُ الْمَعَانِي

  وَجَائِزٌ لِوَزْنٍ أَوْ سِوَاهُ ... تَغْيِيرُ نزْرِ اللَّفْظِ لا مَعْنَاهُ