حلية اللب المصون بشرح الجوهر المكنون،

أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري (المتوفى: 1192 هـ)

[منظومة الجوهر المكنون]

صفحة 17 - الجزء 1

  التَّضْمِينُ وَالْحَلُّ وَالْعَقْدُ

  وَالأَخْذُ مِنْ شِعْرٍ بِعَزْوِ مَا خَفِي ... تَضْمِينُهُمْ وَمَا عَلَى الأَصْلِ يَفِي

  بِنُكْتَةٍ أجْمَلُهُ وَاغْتُفِرَا ... يَسِيرُ تَغْيِيرٍ وَمَا مِنْهُ يُرَى

  بَيْتاً فَأَعْلَى بِاسْتِعَانَةٍ عُرِفْ ... وَشَطْرًا اوْ أَدْنَى بِإِيدَاعٍ أُلِفْ

  وَالْعَقْدُ نَظْمُ النَّثْرِ لا بِالاقْتِبَاسْ ... وَالْحَلُّ نَثْرُ النَّظْمِ فَاعْرِفِ الْقِيَاسْ

  وَاشْتَرَطُوا الشُّهْرَةَ فِي الْكَلامِ ... وَالْمَنْعُ أَصْلُ مَذْهَبِ الإِمَام

  التَّلْمِيحُ

  إِشَارَةٌ لِقِصَّةٍ شِعْرٍ مَثَلْ ... مِنْ غَيْرِ ذِكْرِهِ فَتَلْمِيحٌ كَمَلْ

  تَذْنِيبٌ فِي أَلْقَابٍ مِنَ الْفَنِّ

  مِنْ ذَلِكَ التَّوْشِيعُ وَالتَّرْدِيدُ ... تَرْتِيبٌ اخْتِرَاعٌ أَوْ تَعْدِيدُ

  كَالتَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونْ ... السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونْ

  تَطْرِيزٌ أوْ تَدْبِيجٌ اسْتِشْهَادُ ... إِيضَاحٌ ائْتِلافٌ اسْتِطْرَادُ

  إِحَالَةٌ تَلْوِيحٌ أوْ تَخْيِيلُ ... وَفُرْصَةٌ تَسْمِيطٌ أوْ تَعْلِيلُ

  تَحْلِيَةٌ اوْ نَفْلٌ اوْ تَخَتُّمُ ... تَجْرِيدٌ اسْتِقْلالٌ أوْ تَهَكُّمُ

  تَعْرِيضٌ اوْ إِلْغَازٌ ارْتِقَاءُ ... تَنْزِيلٌ اوْ تَأْنِيسٌ اوْ إِيمَاءُ

  حُسْنُ الْبَيَانِ وَصْفٌ اوْ مُرَاجَعَةْ ... حُسْنُ تَخَلُّصٍ بِلا مُنَازَعَةْ

  فَصْلٌ فِيمَا لا يُعَدُّ كَذِبًا

  وَلَيْسَ فِي الإِيهَامِ وَالتَّهَكُّمِ ... وَلا التَّغَالِي بِسِوَى الْمُحَرَّمِ

  مِنْ كَذِبٍ وَفِي الْمِزَاحِ قَدْ لَزِبْ ... بِحَيْثُ لا مَنْدُوحَةَ عَنِ الْكَذِبْ

  خَاتِمَةٌ

  وَيَنْبَغِي لِصَاحِبِ الْكَلامِ ... تَأَنُّقٌ فِي الْبَدْءِ وَالْخِتَامِ

  بِمَطْلَعٍ حَسَنٍ وَحُسْنِ الْقَالِ ... وَسَبْكٍ اوْ بَرَاعَةِ اسْتِهْلالِ

  وَالْحُسْنُ فِي تَخَلُّصٍ أَو اقْتِضَابْ ... وَفِي الَّذِي يَدْعُونَهُ فَصْلَ الْخِطَابْ