علوم البلاغة (البيان المعاني البديع)،

أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371 هـ)

المبحث الثاني عشر في أقسام التشبيه باعتبار الغرض

صفحة 243 - الجزء 1

  ٥ - والبدر في أفق السماء كغادة ... بيضاء لاحت في ثياب حداد⁣(⁣١)

  ٦ - والليل في لون الغراب كأنه ... هو في حلوكته وإن لم ينعب⁣(⁣٢)

  ٧ - قال عليّ كرم الله وجهه: مثل الذي يعلم الخير، ولا يعمل به، مثل السراج الذي يضيء للناس ويحرق نفسه.

  ٨ - قال صاحب «كليلة ودمنة»: الدنيا كالماء المالح، كلما ازددت منه شربا، ازددت عطشا.

الاجابة

  (١) المشبه القصائد، مفرد محسوس، المشبه به الرياض مفرد محسوس الأداة مثل، وهو تشبيه مرسل، الوجه الحسن والجمال، مجمل غير تمثل الغرض تزيين المشبه.

  (٢) المشبه الهلال مفرد محسوس مقيد، المشبه به المنجل مفرد محسوس مقيد، الأداة الكاف، تشبيه مرسل، الوجه إزالة شيء مظلم، مجمل غير تمثيل تزيين المشبه.

  (٣) المشبه الدهر مفرد معقول، المشبه به البحر مفرد محسوس، الأداة الكاف تشبيه مرسل، الوجه الكدر غالبا مجمل غير تمثيل، الغرض بيان حاله.

  (٤) المشبه ضمير المتكلم مفرد محسوس، المشبه به زيد الفوارس مفرد محسوس والأداة محذوفة مؤكد، الوجه الجلاد مفصل غير تمثيل، الغرض بيان حال المشبه ومثله البيت الثاني.

  (٥) المشبه البدر مفرد مقيد محسوس، المشبه به حسناء في ثياب حداد مفرد محسوس مقيد، الأداة الكاف مرسل، الوجه بياض يعلوه سواد مجمل غير تمثيل والغرض بيان مقدار حال المشبه به، وهو تشبيه مقلوب.

  (٦) المشبه ضمير الليل مفرد محسوس، المشبه به الغراب مفرد محسوس، الأداة كأن، مرسل، الوجه الحلوكة والسواد مفصل غير تمثيل، الغرض بيان مقدار حاله.


(١) الحداد: الحزن.

(٢) النعيب: صوت الغراب، والحلوكة: السوداء.