ثامنا السببية
  ج: معناه هو: التعبير بما سيكون عما هو كائن، ويمثلون له بقوله تعالى من سورة يوسف: {إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً}[يوسف: ٣٦] ففي أعصر خمراً مجاز مرسل علاقته اعتبار ما سيكون؛ لأنه حينما قال: أعصر خمراً كان يقصد: أعصر عنباً يؤول إلى خمر.
  تمارين
  س: بيِّن نوع المجاز وعلاقته فيما يلي:
  ١ - أقر الله عينك.
  ٢ - الإسلام دين يحث على تحرير الرقاب.
  كم بعثنا الجيش جرا ... راً وأرسلنا العيونا
  الجواب:
  ١ - في (أقر الله عينك) مجاز مرسل علاقته الجزئية؛ لأنه أطلق الجزء وهو العين وأراد الكل وهو النفس؛ إذ الذي يهدأ ويقر هو: النفس والجسم لا العين وحدها.
  ٢ - وفي (تحرير الرقاب) مجاز مرسل علاقته الجزئية؛ لأنه أطلق الجزء وهو: الرقاب، وأراد الكل وهو العبيد؛ إذ الذي يحرر هو العبد كله وليس رقبته وحدها؛ لأنك إذا قلت: حرر رقبة فأنت تقصد حرر عبداً.
  ٣ - وفي (وأرسلنا العيونا) مجاز مرسل علاقته الجزئية؛ لأنه أطلق الجزء وهو العيونا وأراد الكل وهو الجواسيس؛ إذ الذي يُرسل ويُبعث هم الجواسيس وليس عيونهم وحدها.