[علم الإنسان ما لم يعلم]
صفحة 66
- الجزء 1
  قلت: أفترى الحديقة وما فيها من الذرء خالقها واحد، وخالق الماء غيره يحبسه عن هذه الحديقة إذا شاء ويرسله إذا شاء فيفسد على خالق الحديقة.
  قال: ما ينبغي أن يكون خالق هذه الحديقة وذارء هذا الذرء الكثير، وغارس هذه الأشجار إلا المدبر الأول، وما ينبغي أن يكون ذلك الماء لغيره، وإن اليقين عندي لهو أن الذي يجري هذه المياه من أرضه وجباله لغارس هذه الحديقة وما فيها من الخليقة؛ لأنه لو كان الماء لغير صاحب الحديقة لهلك(١) الحديقة وما فيها، ولكنه خالق الماء قبل الغرس والذرء، وبه استقامت الأشياء وصلحت.
(١) لهلك، هكذا في الأصل والأصح (لهلكت) لأنه واجب التأنيث.