[سبب تأليف الرسالة المسماة بالإهليلجة]
صفحة 13
- الجزء 1
  يزعم أن الله يخفى على عباده وهو يرى أثر الصنع في نفسه بتركيب يبهر عقله، وتأليف يبطل حجته، ولعمري لو تفكروا في هذه الأمور العظام لعاينوا من أمر التركيب البين، ولطف التدبير الظاهر، ووجود الأشياء مخلوقة بعد أن لم تكن، ثم تحولها من طبيعة إلى طبيعة، وصنيعة إلى بعد صنيعة، ما يدلهم ذلك على الصانع، فإنه لا يخلو شيء منها من أن يكون فيه أثر تدبير وتركيب يدل على أن له خالقاً مدبراً، وتأليف بتدبير يهدي إلى واحد حكيم.