[اعتراضات على أدلة حجية إجماع العترة وجواباتها]
  عباسٍ(١) ¥ لمعاوية - لعنه الله - تعالى وقد دخل عليه، فقال معاوية - لعنه الله -: «ما أسرع ما وخطك الشيب يا ابن عباس».
  فقال: «نحن أهل البيت يسارع إلينا الشيب».
  ومن كلام علي # لأهل الكوفة:
  (وجزاكم الله من أهل مصر عن أهل بيت نبيكم أحسن ما يجزي العاملين بطاعته، والشاكرين لنعمته، فقد سمعتم، وأطعتم، ودُعيتم فأجبتم) هذا كلامه #.
  وقد بان أنه ما أراد بأهل البيت إلاّ نفسه وذريته الطاهرة.
  ومنه قوله #: (فنظرت، فإذا ليس لي معين إلاّ أهل بيتي، فضننت بهم عن الموت).
  ويكفي في نصب الحجة على أنَّ لفظة «أهل البيت» تقع على أقارب الرجل دون الزوجات هذا الكلام المذكور آنفاً، وهو قوله #: (فنظرت، فإذا ليس لي معين) إلى آخره، وعلي # مما لا يشك في استقامة لسانه وفصاحة منطقه.
  ومن كلامه #: (والله ما كان يلقى في روعي، ولا يخطر ببالي أن العرب تنزع سلطان محمد عن أهل بيته) أو قال: (تزعج هذا الأمر عن أهل بيته) أو كما قال.
  ومن كلامه #: (من أحبنا أهل البيت فليعد للبلاءِ جلباباً).
(١) عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب، أبوالعباس الهاشمي، حبر الأمة وترجمان القرآن، ولد قبل الهجرة، وحنّكه النبي ÷ بريقه، ودعا له، ويسمى البحر لسعة علمه، استعمله علي # على البصرة، وتوفي بالطائف سنة سبعين للهجرة. أهـ من لوامع الأنوار الجزء ٣/ ١٠٩.