[بحث في فاطمة &]
  «المصابيح(١)»، وهي في هذه الأيام اليسيرة متجرعة للمصائب، مرهقة بالنوائب، اجتمع عليها في هذه الأيام حزن أبيها ÷، ونزع فدك من يدها، وانكارهم لها حق الوراثة والنحلة، وهجومهم دارها، والتوعد بتحريقه، وإخراجهم لعلي # مجروراً من دار رسول الله ÷، وردهم لشهادة(٢) شهودها، إلى غير ذلك من الأفعال الشنيعة، ثم اتصل بعد ذلك مرض الوفاة المفضية بها إلى دار الكرامة، فلا ينبغي لمسلم أن يقطع عليها بجهل علوم الشريعة، وكيف وهي درة أصدافها، ورضيعة أخلافها، وعقيلة أشرافها، من عبد منافها؟
  كما أن عائشة لو كانت هي الهالكة بعد رسول الله ÷ لماتت وهي عالمة بما روي عنها من الرواية عنه ÷، ولم يكن لأحد أن يقطع عليها بجهل، فأولى منها وأحرى بضعة المصطفى، وأم الأئمة الخلفاء.
  ولا يلزم على هذا التجويز في غير البتول، فيقال: يلزم على هذا أن كل من مات مجهول الحال يجوز أن يكون عالماً مبرزاً؛ لأنّا إنما جوزنا ما ذكرناه في حق فاطمة & حين كان علم الصحابة إنما هو رواية عن الرسول ÷
= العجم يحيى بن الإمام المرتضى لدين الله محمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم، وأخذ يحيى بن المرتضى عن عمه الناصر عن والده الهادي إلى الحق، وهذه إحدى الطرق عن الهادي.
وكثيراً ما يروي المؤيد بالله عن أبي العباس، وهو شيخ المؤيد بالله وأخيه الناطق بالحق، وقد يطلق أنه خال الإمامين، ولعله من الأم أو الرضاعة، فإن أمهما من ولد الحسين وهو حسني.
توفي #: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
(١) تحت الطبع.
(٢) في (ج): شهادة.