نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[فضل فاطمة &]

صفحة 159 - الجزء 1

  طالب # وقيل: أقبل على أبي بكر وعمر فقال: إن الله ø أمرني أن أزوجها من علي، ولم يأذن لي في افشائه [إلى]⁣(⁣١) هذا الوقت فلم أكن لأفشي ما أمر الله تعالى به.

  وروينا أن رسول الله ÷ ليلة المعراج ناوله رضوان تفاحة، فتناولها، وخلقت فاطمة & منها: حتى كان رسول الله ÷ يقول: «إذا اشتقت إلى الجنة، قبلت شفتيها فأجد فيها رائحة الجنة، وهي حورية إنسية».

  وروينا عن ابن عباس ® قال: «كان النبي ÷ جالساً مع عائشة، فدخلت فاطمة &، فعانقها النبي ÷ وقبلها، وشم شفتيها، فقالت عائشة: ما أكثر ما تقبل فاطمة!

  فقال: «يا حميرا، أتدرين لماذا أقبلها»؟

  قالت: لا.

  قال: «إنه لما أسرى بي جبريل إلى السماء، وأدخلني الجنة، فرأيت على بابها شجرة يقال لها: طوبى، حملها أصغر من الرمان وأكبر من التفاح، وأحلى من العسل، وأبيض من اللبن، وألين من الزبد، وأعذب من الشهد، ليس له عجم، فناولني جبريل # واحدة منها، فأكلتها، فإذا عند أصل الشجرة عين يقال لها: سلسبيل، أبيض من اللبن، وأضوأ من الشمس، فسقاني جبريل من ذلك الماء، فشربت، فلما نزلت إلى الأرض، اشتهيت خديجة، فواقعتها، فحملت بفاطمة، وهي حورية إنسية، ليس يخرج منها ما


(١) في (ج): إلاَّ.