[ولادة البتول وزواجها &]
  قال الإمام الحسن(١) #: لما زوج الله تبارك وتعالى فاطمة من علي # أمر الملائكة [المقربين](٢) أن يحدقوا بالعرش، وفيهم جبريل وميكائِيل وإسرافيل $ فأحدقوا بالعرش، وأمر الحور العين أن تتزين، وأمر الجنان أن تزخرف، فكان الخاطب الله تبارك وتعالى، والشهود الملائكة، ثم أمر شجرة طوبى أن تنثر عليهم، فنثرت اللؤلؤ الرطب، مع الدر الأخضر، مع الياقوت الأحمر، مع الدر الأبيض، فتبادر الحور يلتقطن من الحلي والحلل، ويقلن هذا من نثار(٣) فاطمة ابنة محمد ÷.
  قال الإمام: وفي حديث آخر عن النبي ÷: «لما كانت ليلة الزفاف، أتى النبي ÷ ببغلته الشهباء، وثنا عليها قطيفة، وقال لفاطمة &: اركبي، وأمر سلمان أن يقودها، والنبي ÷ يسوقها، فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي ÷ وجبة، فإذا هو جبريل # في سبعين ألفاً من الملائكة وميكائيل في سبعين ألفاً، فقال النبي ÷: «ما أهبطكما إلى الأرض»؟
  قالوا: جئنا نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب، فكبر جبريل، [وكبر ميكائيل](٤) وكبرت الملائكة، وكبر محمد ÷، فوقع التكبير على العرايس من تلك الليلة».
(١) الحسن بن بدر الدين صاحب أنوار اليقين.
(٢) من (ب).
(٣) في (ج): هذا نثار.
(٤) ما بين القوسين من (ب).