[خبر فدك]
[خبر فدك]
  ومن أخبارها &، ما كان من أمر فدك نحلتها من أبيها ÷ قبضت خراج فدك أربع سنين في حياة النبي ÷، وكان خراجها والعوالي ثلاث مائة ألف دينار، ذكر ذلك أصحابنا في غير موضع، وذكره أبو العباس في مصابيحه عن جعفر الصادق # قال: وفدك سبع قريات متصلات، وكان وكيل فاطمة عبداً يسمى جبير، أخرجه أبو بكر من فدك بعد خمسة عشر يوماً(١) من وفاة الرسول ÷، فلما ورد وكيل فاطمة &، قال: أخرجني أبو بكر، فسارت فاطمة &، ومعها أم أيمن، ونسوة من قومها، إلى أبي بكر، فقالت: فدك بيدي أعطانيها رسول الله ÷.
  فقال: يا بنت محمد، أنت عندنا صادقة، إلاّ أن عليك البينة؟
  فقالت: يشهد لي علي بن أبي طالب، وأم أيمن.
  فقال: هاتي، فشهد أمير المؤمنين #، وأم أيمن رحمها الله تعالى، فكتب لها صحيفة، فأخذتها فاطمة، واستقبلها عمر، وقال: يا بنت محمد، هلمي الصحيفة، ونظر فيها، ومزقها، وقيل: تفل فيها، ومحا ما فيها.
  ومن كلام علي #: (فوالله ما كنزت من ديناكم تبراً(٢)، ولا ادخرت من غنائمها وفراً(٣)، ولا أعددت ليالي ثوبي طمراً(٤)).
(١) في (أ): خمس عشر يوماً، وفي (ب): خمس وعشرين يوماً، وهما خلاف القاعدة.
(٢) التبر بالكسر: الذهب والفضة أو فتاتهما قبل أن يصاغا، تمت (ق).
(٣) والوفر من المال: المتاع الكثير الواسع. تمت (ق).
(٤) والطمر بالكسر: الثوب الخلق، والكساء البالي من غير الصوف. تمت (ق).