[خبر فدك]
  أبوالعباس في كتاب «المصابيح»، والإمام أحمد بن سليمان(١) في كتاب «الحقائق»، وغيرهم، ممن يطول ذكره، وهو فيما أحسب كالإجماع من العترة المطهرة أن هذا الكلام كلام فاطمة &، وإذا تأمله المتأمل وجد عليه طلاوة نبوية، ومسحة(٢) ليست إلا على كلامها &، وهذه نفثة مصدور، وأنَّة محرور(٣)، ولله القائل! وهو محمد بن الحسن العليف:
  أيظلم(٤) فيء لآل الرسول ... فتىً لسوى الحق لم يعدل
  أراد لفاطمة إرثها ... وعادى معاوية في علي
  وتقديم زيد وعمرو على ... علي أمَرُّ من الحنظل
(١) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى التحف ط/٣/ ٢٣١:
الإمام المتوكل على الله أبو الحسن أحمد بن سليمان بن محمد بن المطهر بن علي بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $.
قيامه: سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، اجتمع لديه من سلالة الوصي # ثلاثمائة رجل من أهل البسالة والعلم، ومن سائر العلماء ألف وأربعمائة رجل، منهم: القاضي العلامة إسحاق بن أحمد بن عبد الباعث المتوفى سنة خمس وخمسين وخمسمائة ¥، واستفاض على جميع اليمن، وخطب له بينبع وخيبر، وانقادت لأحكام ولايته الجيل والديلم، ودخل إلى جهات صعدة في قدر عشرين ألفاً من فارس وراجل.
توفاه الله: في شهر ربيع الثاني سنة ست وستين وخمسمائة، عن ست وستين سنة، انتهى.
(٢) قال في القاموس المسح كالمنع: إمرار اليد؛ والقول الحسن، وعليه مَسْحة من جمال: شيء منه.
(٣) الحرة: العذاب الموجع، تمت (ق).
(٤) في (ب): أيظلم في حق آل الرسول ..... ، وهذا ظاهر، وعلى ما في (أ) هو من (ب) بالتجريد. وصرف فاطمة ومعاوية للضرورة، وذكره لزيد وعمرو من باب المثل.