نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[السؤال الخامس وجوابه]

صفحة 173 - الجزء 1

[السؤال الخامس وجوابه]

  المسألة الخامسة: ما ترى العدلية المخلصون فيمن أنكر لعن معاوية - لعنه الله، ليس لأنه لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعاناً كما ورد به الحديث، بل لأنه عند صاحب هذه المقالة أهل للترضية، حتى كان من كلامه: التوقف في معاوية مخالف لما عليه أهل السنة، ومن العجب أن القائل بهذه المقالة يعتزي إلى مذهب الزيدية، هل لصاحب هذه المقالة نصيب في ولاية علي #؟ وهل يصدق فيما يظهره من محبة العترة النبوية، وادعائه للقول بإمامة أمير المؤمنين كرم الله وجهه؟ أم لا يصدق في هذا كله؟

  وهل ثمة واسطة بين تخطية علي، والترضية على معاوية - لعنه الله -؟

  وهل المرضّي عن معاوية سالم عن اعتقاد الخطأ في الإمام المعصوم؟

  وهل صاحب هذه المقالة إلا صاحب ضلالة، وقامش جهالة؟! فما حكمه، والحال هذه؟ وما حكم العالم في مثل هذا، والمتمكن من إزالة هذه الضلالة؟

  وهل يجب لعن معاوية حين يتهم الإنسان بموالاته؟ أم لا يجب؟

  وهل أُثِر عن أحد من علماء الزيدية والمعتزلة التوقف عن معاوية؟

  الجواب والله الهادي إلى الصواب: ينحصر في سبعة أنماط:

  الأول: في حكم معاوية.

  والثاني: في حكم من ذهب إلى الترضية عنه.

  والثالث: في أنه لا واسطة بين التخطية لعلي والترضية عن معاوية.

  والرابع: في أن المرضّي عن معاوية معتقد للخطأ في علي #، وغير سالم من هذا الاعتقاد.