[توضيح فسق معاوية بالدليل]
  الحديث مشهوراً ظهر لأهل الشام ضلال معاوية وبغيه، ومرج عليه أمره، فقال معتذراً وقد قيل له في ذلك: إنما قتله من جاءَ به، فألزمه علي # أن يكون الرسول ÷ قتل حمزة؛ لأنه جاء به إلى أحد.
  لنا أيضاً قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}[النساء: ٩٣] الآية، وقد قتل معاوية جماعة من المؤمنين، لا يحصون عدداً.
  قال وروى السيد أبو العباس الحسني # في مصابيحه: أن عمار بن ياسر قُتِل في ألف(١) من المؤمنين، قتلهم معاوية وأصحابه، لعنهم الله، وقتل حجر بن عدي في سبعة من أهل بيته لمّا امتنع من البيعة، رواه المنصور بالله في «الشافي»، وروى السيد أبو العباس في كتاب «المصابيح»: أن عدة القتلى يوم صفين كانت سبعين ألفاً.
  قال الفقيه الديلمي |: عشرون ألفاً من أهل العراق، من أصحاب علي، وخمسون ألفاً من أهل الشام، من أصحاب معاوية، وكانت الحرب أربعين يوماً.
  وروى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، في «حقائق المعرفة»: قُتِل من أصحاب معاوية خمسة وسبعون ألفاً، ومن أصحاب علي # خمسة وعشرون ألفاً، ومن جملة من قُتل في صفين من أصحاب علي # أويس القرني(٢)، العابد
(١) في (ب): في نفرٍ.
(٢) قال مولانا الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع ج ١/ ٥٣١ نقلاً عن الينابيع للأمير الحسين في سياق إخباره بمعجزات الرسول ÷:
ونحو إخباره للصحابة أن أويس القرني | - قلت: كذا في المنقول عنها بغير ألف على لغة ربيعة، قال -: يرد عليهم بعد وفاته، وأن به برصاً، دعا اللَّه تعالى فبرئ كله إلا قدر الدرهم، وكان عمر يسأل عنه، ويطلبه حتى ظفر به. =