نهاية التنويه في إزهاق التمويه،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

[توضيح فسق معاوية بالدليل]

صفحة 178 - الجزء 1

  الحديث مشهوراً ظهر لأهل الشام ضلال معاوية وبغيه، ومرج عليه أمره، فقال معتذراً وقد قيل له في ذلك: إنما قتله من جاءَ به، فألزمه علي # أن يكون الرسول ÷ قتل حمزة؛ لأنه جاء به إلى أحد.

  لنا أيضاً قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا}⁣[النساء: ٩٣] الآية، وقد قتل معاوية جماعة من المؤمنين، لا يحصون عدداً.

  قال وروى السيد أبو العباس الحسني # في مصابيحه: أن عمار بن ياسر قُتِل في ألف⁣(⁣١) من المؤمنين، قتلهم معاوية وأصحابه، لعنهم الله، وقتل حجر بن عدي في سبعة من أهل بيته لمّا امتنع من البيعة، رواه المنصور بالله في «الشافي»، وروى السيد أبو العباس في كتاب «المصابيح»: أن عدة القتلى يوم صفين كانت سبعين ألفاً.

  قال الفقيه الديلمي |: عشرون ألفاً من أهل العراق، من أصحاب علي، وخمسون ألفاً من أهل الشام، من أصحاب معاوية، وكانت الحرب أربعين يوماً.

  وروى الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان #، في «حقائق المعرفة»: قُتِل من أصحاب معاوية خمسة وسبعون ألفاً، ومن أصحاب علي # خمسة وعشرون ألفاً، ومن جملة من قُتل في صفين من أصحاب علي # أويس القرني⁣(⁣٢)، العابد


(١) في (ب): في نفرٍ.

(٢) قال مولانا الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع ج ١/ ٥٣١ نقلاً عن الينابيع للأمير الحسين في سياق إخباره بمعجزات الرسول ÷:

ونحو إخباره للصحابة أن أويس القرني | - قلت: كذا في المنقول عنها بغير ألف على لغة ربيعة، قال -: يرد عليهم بعد وفاته، وأن به برصاً، دعا اللَّه تعالى فبرئ كله إلا قدر الدرهم، وكان عمر يسأل عنه، ويطلبه حتى ظفر به. =