[حكم يزيد]
  وقد روي بالإسناد الصحيح؛ أن الحسين # كان عند النبي ÷، فأراد أن يخرج إلى بيت أمه فاطمة &، ومطرت السماء، فدعاه النبي ÷، وأمسكه، فأمسكت السماء حتى وصل الحسين إلى أمه فاطمة @، فكره النبي ÷ أن تقع عليه قطر المطر، مع أنه رحمة للحسين #، فكيف حاله لو رآه وقد وقعت عليه السهام، وطعن بالرماح، وقطع بالسيوف إرباً إرباً، ورُكِض على جسده الشريف بالدواب، وحوافر الخيل، حتى كُسِرت عظامه، وأُبِين رأسه من جسده الشريف، فويل للكافرين من عذاب شديد، وقد قال النبي ÷: «اللهم من أنكا حسيناً فلا تغفر له»(١).
(١) روى أحمد بن حنبل في مسنده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» يعني حسناً وحسيناً، انتهى، وهو بمثل هذا اللفظ في: سنن ابن ماجه ١/ ٥١ برقم ١٤٣، السنن الكبرى ٥/ ٤٩ برقم ٨١٦٨، مسند أبي يعلى ١١/ ٧٨ برقم ٦٢١٥، المعجم الكبير ٣/ ٤٨ برقم ٢٦٤٦.
قال المولى العلامة الحسن بن الحسين الحوثي | في التخريج:
قوله [أي الإمام الأعظم المنصور بالله # في الشافي]: عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «من أحب الحسن والحسين فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني»، قال: ورواه محمد بن سليمان الكوفي بإسناده إلى أبي هريرة من ثلاث طرق، عن سلمان قال: قال رسول اللَّه ÷: «الحسن والحسين من أحبهما أحببته، ومن أحببته أحبه اللَّه، ومن أحبه اللَّه أدخله جنات النعيم، ومن أبغضهما، وبغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه اللَّه، ومن أبغضه اللَّه أدخله نار جهنم، وله عذاب مقيم» أخرجه الكنجي، وأبو نعيم، وأخرجه الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة اللَّه الشافعي محدث الشام الدمشقي المعروف بابن عساكر، وأخرجه الإمام أبو طالب وهو في أماليه عن زاذان عن سلمان، تمت من تتمة الإعتصام. =