[فضائل القاسم بن ابراهيم #]
  نور من الملكوت مَثَّل صورة ... بشرية ضلت عليه دليلاً
  لو لم يكن ختم الرسالة(١) جده ... خلناه في هدي الرسول رسولاً
  هذا الذي بهرَ العقول جلالُه ... وتجاوز التشبيه والتمثيلا
  إن كنت تجهل قدره(٢) فاسأل به ال ... ـه القرآن والتوراة والإنجيلا
  وروى الفقيه حميد ¥ عن الإمام المنصور بالله #، يرويه عن آبائه إلى شيخ من شيوخ آل الحسن، كان يدرس عليه فتيان آل الحسن، وكان إذا دخلوا قام في وجوههم، وعظّمهم، وأقسموا عليه لا فعل، وكان القاسم # من شباب ذلك العصر، فكان إذا أتى، قام في وجهه، وعظّمه، فقالوا أيها السيد: إنا قد عَذرناك وهذا الفتى لك اعذر.
  فقال: لو تعلمون من حق هذا الفتى ما أعلم، لاستصغرتم ما أصنع في حقه.
  قالوا: وما تعلم؟
  قال: هذا الفتى قال فيه رسول الله ÷: «يخرج من ذريتي رجل مسلوب الرباعيتين، لو كان بعدي نبي، لكان هو».
  وفيه يقول الشاعر من أبيات اختصرت أكثرها:
(١) النبؤة، نخ.
(٢) وصفه، نخ.